كأنما الصبح بانت أشعته وكأنّا نتلمس أحلامنا واقعاً.. فمشوار الألف ميل ما أنفنا نتسابقه.. نشحذ همم بعضنا البعض.. وتحمل إحدانا الأُخرى على النهوض والسعي يداً بيد نحو هدف أجمعنا عليه وطمحنا في تحقيقه.. حيث مراتب عُلا ما بخلنا على ذواتنا في تنصيبها اهدافاً سنجَتهد لبلوغها ومراماً لن نكلَّ يوماً عن السعي إلى تحقيقه, هي مواضع نثق بأن لنا فيها حقاً غير ممنون إنما غُيبت عنّا بفعول عدة ما أنزل الله بها من سلطان.. لم يقبلها حاكم عادل وملك مُنصف لطالما عًقدت عليه الآمال بعد الله جل وعلا.. فكانت له كلمة فصل وقول حق ً شدت في أنفسنا العزوم وأوقدت في دواخلنا بواعث الأمل حيث اصدر مؤخراً خادم الحرمين الشريفين ايده الله قرارات احدثت نقلة نوعية كبيرة في المسيرة التنموية للمرأة السعودية حيث قضت تلك القرارات بالسماح للمرأة في المشاركة في عضوية مجلس الشورى والترشح للمجالس البلدية وما هذا إلا إقرار منه حفظه الله بأهمية رأي المرأة وفتح المجال أمامها لطرح مقترحاتها ومرئياتها وما في ذلك من تفعيل لدورها الإصلاحي واعطائها حقها في المساهمة في رفعة وتطوير بلدها المفضي الى تعزيز شعور المواطنة والانتماء لدى المرأة السعودية. كما اكدت كلمة الملك عبدالله على عدم السماح بتهميش دور المرأة او بخسها حقها المشروع لها, وإنما هذا يُنبئ بمساحات اوسع مُنحت للمرأة فلا تُحد صلاحياتها بحدود مُراوغة ولا أن تُقيد سلطتها بقيود غير عادلة تهدف ضمناً إلى احتكار ما سًُمح للجانبين على الرجال فقط من مناصب او مسؤوليات, فنرجو أن لا يُشكل في مجلس الشورى او في المجالس البلدية لجان نسائية توكل إليها مهام محددة أو ان تحصر مشاركتها في مجالات في الغالب ستُقصر على شؤون المرأة والأسرة والطفل دون أن يُفعل دور المرأة القيادي بصورة مباشرة . كما نأمل ان تتاح لها الفرصة في الخوض في كافة الأصعدة دون تهميش لمشاركتها في المقترحات او في التصويت عليها او في الحد من حريتي الرأي والتعبير.