استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في مكتبه بالإمارة أمس الأول رجل الأعمال صالح كامل ومدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي. وقدم سموه خلال اللقاء الشكر والتقدير لصالح كامل على مبادرته بإنشاء كرسي الشيخ صالح كامل لأبحاث النخيل والتمور مع جامعة القصيم ممثلة بكلية الزراعة والطب البيطري لمدة خمس سنوات بمبلغ خمسة ملايين ريال، مثمناً هذه المبادرة الطيبة والمشاركة البناءة التي تسهم بشكل فاعل في المجالات العلمية والعملية المستمرة. وتهدف جامعة القصيم من توقيع الاتفاقية إلى تأسيس مرحلة متطورة في مجال إنتاج وتصنيع الثروة الوطنية بشكل يواكب تطلعات قادة هذه البلاد حفظهم الله. فيما وقع رجل الأعمال الشيخ صالح بن عبدالله كامل ومدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد الحمودي أول من أمس الأحد بمقر الجامعة، اتفاقية كرسي الشيخ صالح كامل لأبحاث النخيل والتمور بمبلغ 5 ملايين ريال، ويعنى الكرسي بتوفير بيئة بحثية إبداعية وابتكارية تهدف لتدعيم ونشر المعرفة وتوطين التقنية في مجال النخيل والتمور، وذلك بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات. وقد أكد الشيخ صالح كامل عقب توقيع العقد أن اختيار جامعة القصيم لهذا الكرسي جاء كون النخلة والقصيم متوافقة مع بعضهما على اعتبار أن القصيم عاصمة التمور بالمملكة وبالعالم أجمع. وقال: وجود الجامعة ممثلة بكلية الزراعة يستدعي أن تكون هناك أبحاث عن النخلة التي أكرمنا الله بها قبل أن يكرمنا بالبترول، الذي نتمنى أن لا ينسينا الأشياء التراثية الجميلة في اقتصادنا السابق من أهمها «النخلة والجمل» ونأمل الاهتمام بهذين العنصرين وعمل أبحاث في هذه المجالات من أجل تطويرها بما يتلاءم مع الزمن وحتى تخدم الجيل القادم بعدما خدمتنا وخدمت أجدادنا. وأشاد الشيخ صالح بتفاعل جامعة القصيم في هذا الكرسي مؤكداً تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية وتكون مخرجاته نافعة للمجتمع، وعن إمكانية تطوير هذا الكرسي ووضعه وقفا خيريا، أكد سعادته أن الكرسي الذي تم توقيعه مع الجامعة بحثي حسب ما هو متفق عليه. الشيخ صالح كامل يوقع اتفاقية كرسي الشيخ صالح كامل لأبحاث النخيل والتمور وأضاف تشرفت خلال لقائي بسمو أمير منطقة القصيم ومدير الجامعة بأن أكون عضوا في مجلس الأوقاف بالجامعة مشدداً على أهمية الوقف في الاقتصاد الإسلامي إذ يعتبر صدقة جارية ويعود بالخير على الإنسان والمسلم عليه أن يبادر سواء زاد دخله أو قل حسب قدرته. كما أثنى على مبادرة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح آل الشيخ بعد السماح للجامعات والغرف التجارية بإنشاء صناديق وقف جديدة وقال: هذا المبادرة بلا شك ستعود على منفعة وتلبية احتياجات المجتمع. وقال الشيخ صالح كامل في ختام حديثه بجامعة القصيم: ما سمعته وشاهدته خلال الزيارتين التي قمت بها للجامعة يسر كل سعودي كونها أصبحت في مصاف الجامعات المتقدمة وهذا أمر يدل على حسن الإدارة وتفاعل منسوبيها وتميز العناصر الموجودة بالمجمع القصيمي وزاد قائلاً: احتضان الجامعة ل58 ألف طالب وطالبة أمر يسر الجميع. وقدم كامل شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم الذي وصفه بالرجل الصالح صاحب المال الصالح المؤدي لأعمال صالحة. وقال: لا أملك إلا أن أتقديم بالشكر الجزيل لمقام سموه على حسن الظن الذي أبداه بشخصي وعلى الكلمات الطيبة التي قالها بحقي وهذا غير مستغرب عليه. من جانبه قدم مدير جامعة القصيم شكره وتقديره للشيخ صالح كامل على مبادرته بدعم كرسي أبحاث النخيل والتمور، مشيراً إلى أن الجامعة أطلقت العديد من الكراسي العلمية البحثية لاستكمال منظومة البحث العلمي في المجالات العلمية والتقنية والإستراتيجية، والارتقاء بها لتحقيق التميز في مجالات البحث والتطوير واقتصاديات المعرفة، وذلك تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيزاً لتوجهات المملكة نحو التحول إلى مجتمع يقوم على المعرفة، لافتاً إلى أن الكرسي يسعى للإسهام في حل كثير من المشاكل التي يواجهها قطاع النخيل والتمور في بلادنا حيث تعد الكراسي العلمية البحثية في الجامعات من أهم الوسائل لاستكمال منظومة البحث العلمي لتحسين قدرتها على ابتكار واختراع حلول للمشكلات المستعصية للإسهام في خدمة المجتمع السعودي بقطاعاته التعليمية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيقاً لمفهوم التنمية الوطنية المستدامة.وفي ختام حفل التوقيع قدم مدير جامعة القصيم إهداء الجامعة للشيخ صالح كامل عبارة عن مؤلفات وإصدارات الجامعة قبل أن يشرف الجميع حفل الغداء المعد بهذه المناسبة بحضور عدد من الأعيان والمسؤولين والمهتمين بمجال النخيل والتمور.