أعلن وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي أمس أن رئيس السلطة محمود عباس سيقوم بزيارة رسمية إلى كل من بريطانيا وألمانيا وروسيا منتصف هذا الشهر لبحث تطورات القضية الفلسطينية. وقال المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن عباس سيبدأ جولته في 13 من الشهر الجاري وتشمل لقاء كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة. وأعلن أن عباس اعتذر عن عدم تلبية دعوة رسمية لزيارة تونس للمشاركة في احتفالات مرور عام على الثورة التونسية "بسبب التزاماته الأخرى".-على حد تعبيره- وأوضح أن عباس بعث برسالة بهذا الخصوص إلى نظيره التونسي المنصف المرزوقي "أكد فيها على موقف وتلاحم العلاقات التاريخية ما بين الشعبين التونسيوالفلسطيني واعتذاره عن عدم تلبية الدعوة التونسية". وأوضح المالكي أنه سيزور تونس نيابة عن عباس للمشاركة في الاحتفالات ولقاء كبار المسؤولين فيها. وكان السفير لطفي الملولي ممثل تونس لدى السلطة الفلسطينية سلم أول من أمس أمين عام رئاسة السلطة الطيب عبد الرحيم دعوة من المرزوقي لعباس من أجل زيارة تونس للمشاركة في احتفالات الذكرى الأولى لثورة 14 كانون ثان- يناير التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وجاءت الدعوة التونسية وسط تقارير تحدثت عن غضب فلسطيني رسمي إزاء زيارة رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية وما حظي خلالها من استقبال رسمي من دون التنسيق بشأنها مع السلطة الفلسطينية. واشاد هنية أول من أمس بالثورة التونسية، معتبرا انها "اسست لتجربة ديموقراطية فريدة". وقال في لقاء نظم في العاصمة التونسية ان "الثورة التونسية المجيدة التي ألهمت العديد من الشعوب العربية نجحت في ان تكون نموذجا يحتذى به في كامل المنطقة واسست لتجربة سياسية وديموقراطية تعددية فريدة". واكد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء التونسية الرسمية ان "الربيع العربي وهبة الشعوب العربية الحرة حفزت الفلسطينيين على مزيد من النضال من اجل تحرير كل الاراضي الفلسطينية".