نجح مركز التأهيل والتوظيف بغرفة الرياض في توظيف 3204 من الشباب السعوديين في منشآت القطاع الخاص خلال العام المنصرم (2011م)، فيما تمكن من مساعدة منشآت القطاع الخاص الراغبة في توظيف الشباب على توفير الكفاءات المناسبة التي يرغبون في توظيفها، من خلال القيام بدور الوسيط في إجراء المقابلات الشخصية لاختيار الكفاءات، وبلغ عدد المنشآت التي تقدمت لإجراء المقابلات 508 منشآت. وأكد الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن هذه الجهود تجسد اهتمام الغرفة منذ تأسيسها وعلى مدى عقود بإعداد وتأهيل العناصر البشرية الوطنية للقطاع الخاص الذي يشكل عماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والشريك الأكبر فيها، وقال إن الغرفة ساهمت مساهمة جادة في عملية تنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية وتوفير الكوادر المؤهلة لحاجة سوق العمل المحلية. وأضاف الجريسي أن غرفة الرياض نهضت بدور فاعل باعتبارها ممثلة للقطاع الخاص بمشاركة القطاعات الحكومية وبالتعاون معها في تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من الشباب وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية التي صاغتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لتعزيز فرص توظيف الكوادر الوطنية وتحقيق أهداف المجتمع التنموية والاجتماعية. أما بالنسبة لجهود المركز في تأهيل الكفاءات مهنياً للوفاء بمتطلبات واحتياجات سوق العمل المحلية فقد ذكر الجريسي أن المركز تمكن من تنفيذ عدد من الدورات والبرامج التأهيلية بالتعاون مع عدد من المنشآت الاقتصادية واستقطب أكثر من 340 متدرباً، وغطى نشاطات الذهب والمجوهرات، والحاسب، والعقار، والقطاع الفندقي، إضافة إلى التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية حول برنامج التدريب المشترك، حيث بلغ عدد الفرص الوظيفية التي اعتمدت عبر هذا البرنامج 2341 وظيفة في مهن مختلفة لدى منشآت القطاع الخاص، والذي يعتمد نظام التدريب المنتهي بالتوظيف. العذل وأضاف الجريسي أن المركز ساهم كذلك في تسهيل توفير الفرص الوظيفية من خلال تنظيم المعرض السعودي الثاني لفرص التأهيل والتوظيف، والذي شاركت فيه 104 منشآت طرحت نحو 10 آلاف وظيفة، كما عقد المركز ثلاث محاضرات الأولى بعنوان "نشر ثقافة الإرشاد في سوق العمل"، والثانية "خمس خطوات نحو النجاح"، والثالثة "البيع بالتجزئة"، فضلاً عن تنظيم أربع ورش عمل لتثقيف أصحاب العمل بهدف التكيف مع إجراءات وسياسات وزارة العمل، وغيرها من النشاطات التثقيفية في مجال العمل. ولفت إلى أن مركز التأهيل والتوظيف ساهم كذلك في توفير فرص التوظيف الصيفي للطلاب والشباب، بالتنسيق والتعاون مع مكتب العمل بالرياض، حيث بلغ عدد الوظائف التي أتيحت لطلاب الجامعات وحملة الدبلوم خلال الصيف الماضي 7684 وظيفة ومن جهته أوضح الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام لغرفة الرياض أن مركز التأهيل والتوظيف بالغرفة بذل دوراً حيوياً في تحقيق المواءمة بين احتياجات منشآت القطاع الخاص من القوى العاملة الوطنية في مختلف التخصصات، وبين الكفاءات المحلية المتوفرة والراغبة في العمل بهذه المنشآت، كما قدم وما زال مساعدة جوهرية للقطاع الخاص لسد احتياجاته من الكوادر الوطنية، كما يضطلع المركز بالدور نفسه لتسهيل توظيف الفتيات طالبات التوظيف عبر فرع السيدات بالغرفة . جانب من لقاءات التوظيف وأوضح العذل أن المركز بات أحد أهم جهات التوظيف التي يقصدها الشباب وذلك أملا في توفير فرص العمل، وحقق المركز نجاحاً مميزاً من خلال برامجه الهادفة إلى توفير أكثر عدد ممكن من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتأهيلهم إليها، والتواصل المستمر وبكافة الوسائل مع منشآت القطاع الخاص لتوفير الفرص الوظيفية، مع توفير قاعدة بيانات لطالبي الوظائف من الشباب تشتمل على جميع المعلومات من حيث العمر والمؤهل العلمي والخبرات السابقة وغيرها من المعلومات، إضافة لتوفير بيانات منشآت القطاع الخاص الراغبة في توظيف الشباب.