افادت صحيفة «تايمز» امس ان حزب المحافظين طلب رسميا اجراء تحقيق بشأن شيري بلير متهماً إياها باستغلال وضعها كزوجة لرئيس الوزراء لكسب المال. وطلب اكبر حزب في المعارضة في بريطانيا من لجنة قواعد سلوك الشخصيات السياسية النظر في وضع زوجة بلير للتحقق من انها «لا تنتهك روح» هذه القوانين باستخدام وضعها كقرينة لرئيس الوزراء لإلقاء محاضرات اقل ما يقال عنها انها تدر عليها ارباحا. واوضحت الصحيفة ان كريس غرايلينغ وزير العلاقات مع البرلمان في حكومة الظل لحزب المحافظين رفع الطلب كتابياً الى رئيس هذه اللجنة أليستر غراهام. ويستهدف غرايلينغ بشكل خاص الخطاب الذي ستلقيه زوجة بلير الاثنين في واشنطن بصفتها «السيدة الاولى في داونينغ ستريت» (مقر رئاسة الحكومة البريطانية) في حين سيتواجد زوجها في نفس الوقت في العاصمة الاميركية لاجراء لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش. ويتراوح سعر التذاكر الالفين والخمسمئة التي تباع في مركز كينيدي حيث ستروي السيدة بلير حياتها في داونينغ ستريت بين 60 و95 دولار (48 و75 يورو). واعتبر غرايلينغ في رسالته، كما افادت تايمز «ان هذا النوع من النشاطات التجارية المرتبط بوضوح بكونها زوجة رئيس الوزراء لا يجوز السماح به». وفي رد على هذا الجدل الذي اندلع منذ الاعلان عن مؤتمر السيدة بلير اوضحت رئاسة الحكومة البريطانية ان «التزام السيدة بلير في واشنطن كان متوقعا منذ تاريخ طويل» مؤكدة «انه التزام خاص وانها تسافر بمعزل عن رئيس الوزراء واذا تزامن تواجد رئيس الوزراء وزوجته في واشنطن في الوقت نفسه فانها مجرد صدفة».