عين الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في منصب وزير الدفاع امس الاول الجنرال هنري رانجيل سيلفا الذي تصفه الولاياتالمتحدة بأنه «ملك المخدرات» لارتباطه بتهريب الكوكايين من كولومبيا المجاورة. ونفى الرئيس الاشتراكي الذي يصف الولاياتالمتحدة بانها امبراطورية فاسدة تسعى لاستغلال البلدان النامية المزاعم الامريكية القائلة بان حكومته تغض الطرف عن تهريب المخدرات. وقال تشافيز خلال حفل بث على التلفزيون «هذا الجندي الطيب هذا الجندي المتواضع...هذا المقاتل من اجل شعبه اعلن اليوم تعيينه وزيرا جديدا للدفاع في الجمهورية.» ويتوقع ان يجري تشافيز تعديلا وزاريا في الايام المقبلة ليمهد الطريق امام ترشيح العديد من اعضاء الحكومة الحالية انفسهم في انتخابات اقليمية تجرى في وقت لاحق من العام الجاري. وكانت وزارة الخزانة الامريكية اتهمت رانجيل وضابطا اخر كبيرا في عام 2008 بالتورط في انشطة تجارة المخدرات التي تقوم بها منظمة فارك الكولومبية. واصبحت فنزويلا التي تشترك في حدود طويلة وغير خاضعة للحراسة مع كولومبيا نقطة شحن للكوكايين الكولومبي خلال نقله لبلدان الاستهلاك. وانهى تشافيز التعاون مع إدارة مكافحة المخدرات الامريكية عام 2005 وسط اتهامات بان عملاءها يتخابرون وينتهكون السيادة الفنزويلية. وقال الرئيس الفنزويلي ان حكومته استثمرت ملايين الدولارات في مكافحة المخدرات واشار الى ترحيل زعماء عصابات متهمين إلى كولومبيا وزيادة في اجراءات الاعتقالات المرتبطة بالادمان كدليل على جهود البلاد في مكافحة المخدرات. ومازالت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والولاياتالمتحدة متوترة منذ اعوام حتى رغم استمرار البلد الواقع في امريكا الجنوبية في توفير ما يقرب من عشرة في المئة من احتياجات الخام والوقود الامريكية. واتهمت واشنطن في سبتمبر ايلول اربعة من حلفاء تشافيز المقربين بالمساعدة في توفير اسلحة لمنظمة فارك وهو الزعم الذي نفته فنزويلا ووصفته بالمسيء.