لم تدم فرحة الرائديين طويلًا بانتصارات محدودة حضرت مع حضور مدربه التونسي عمار السويح، إذ عاد إلى الخسائر بشكل متتابع أيضاً، فخسر من النصر، ثم الفيصلي، وهو ما جعله يعود من جديد إلى المركز الثالث عشر، أي أنه وفق ترتيب جدول دوري في هذا الوقت أحد الهابطين مع الأنصار، وهو ترتيب ظل فيه معظم أوقات الدوري وأحرجه مع جمهور عريض يؤلمه أن يرى فريقًا له تاريخه يعيش في هذا المنحدر الخطير ولا يستطيع تحسين حاله رغم ما قدم له! بعد فوزه على التعاون، في مباراة استكمل فيها انتصارين كانا أمام القادسية والأنصار وتعادل مهم أمام الاتفاق، عاش جمهور الرائد الكثيف أفراحا عامرة، ليس لأنه حسن وضعه النقطي كثيرا فارتفع في سلم الترتيب فقط، بل لأن مستوى الفريق تحسن مع إبعاد مدربه قوميز وإحضار السويح، وبعدها جزم جمهور الرائد أن فريقهم طلق المراكز المتأخرة وتوجه إلى المراكز الآمنة، وهي التي تقع في المنتصف، ورغم أن الانتصارات تلك تحققت على فرق ضعيفة، إلا أن التعادل مع المتصدر حينها الاتفاق في الدمام، ثم تقديمه مستوى جيدا أمام الأهلي اعتبر مؤشرا على تحسن عام على المستوى، لكن اتضح خطأ تلك التحليلات بعد الخسارة القاسية المصحوبة بمستوى هزيل امام النصر في بريدة، وبعدها أمام الفيصلي، وهو الذي خسر منه في الدور الأول بأربعة أهداف! يقع النادي الذي أنفق عليه الملايين في مأزق صعب، فهو الآن فريق تائه لا يعرف كيف يتصرف، ولم يحسن مسيروه حتى هذه اللحظة كيف يعدلون وضعه المعوج.