خذل فريقا الهلال والشباب الجماهير السعودية بأدائهما المتواضع في المباراة التي جمعتهما مساء أمس (الأربعاء) على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة 15 من دوري (زين" السعودي للمحترفين) وأنعكس أدء الفريقين المتواضع على نتيجة المباراة التي انتهت صفر - صفر، ولم ترتق للمستوى المأمول من مُتصدر الدوري ووصيفه. وبهذا التعادل تمسك الهلال بصدارة الدوري إذ رفع رصيده إلى 36 نقطة، وحافظ الشباب على الوصافة بعد أن رفع رصيده إلى 35 نقطة. وفي الاحساء جدد الفتح تفوقه على الاتحاد بنتيجة 3-2 بعد الفوز عليه في الدور الاول 2-1 وتفوق الفيصلي على الرائد في المجمعة والقادسية في الخبر على الانصار بالنتيجة ذاتها. هجوم باكر من الشباب والهلال على غير المتوقع بدأت المباراة قوية ومفتوحة بين الفريقين إذ وضحت رغبتهما الهجومية مبكراً، بادر الهلال بتهديد المرمى الشبابي. وكان واضحاً تأثر الوسط الهلالي بانخفاض مستوى الثلاثي محمد الشلهوب، وعبدالعزيز الدوسري، وأحمد الفريدي خصوصاً الأخير الذي لم يُقدم ما يُذكر في مجريات الشوط الأول وهو ما أدى إلى غياب الفاعلية الهجومية الهلالية. وفي الوقت بدل الضائع من مجريات الشوط الأول أهدر لاعب وسط الشباب عمر الغامدي فرصة هدف محقق إذ تهيأت له كرة جميلة من زميله ناصر الشمراني داخل منطقة الجزاء وهو في مواجهة المرمى لكنه طوح بها بعيداً عن المرمى (45)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر-صفر. ومع بداية الشوط الثاني زج مدرب الهلال الألماني دول باللاعب نواف العابد بديلاً عن المهاجم الكوري الجنوبي يو بيونج في محاولة من المدرب لتنشيط خط الوسط الذي لم يظهر بمستواه في الشوط الأول، ليجري الألماني دول ثاني تغييراته بدخول عيسى المحياني بديلاً عن أحمد الفريدي (60) ، وفي الوقت بدل الضائع أجرى مدرب الشباب برودوم تغييره الوحيد بدخول زيد المولد بديلاً عن عبدالله الأسطا. بداية سريعة بدأت المباراة سريعة من الطرفين إذ بدأ الفتح بالتهديف عندما استقبل الكنغولي دوريس سالمو كرة حائرة داخل الثماني عشرة سددها بقوة لتعانق شباك الحارس مبروك زايد، بعد ذلك اعتمد على الهجمات المرتدة ونقل الكرة للمناطق الأمامية بسرعة كبيرة فيما الاتحاد نشط أكثر ونوع من الهجمات، وبالذات الكرات العرضية وتواصلت السيطرة في منتصف الميدان للاتحاد ليستثمر ذلك بالتعديل في الدقيقة 28 عندما لعب البرتغالي باولو جورج كرة عرضية نجح الكويتي فهد العنزي في استثماره وسدد مباشرة في الشباك الفتحاوية. ولم تدم فرحة الاتحاد طويلا عندما نجح الفتح بالتقدم مرة أخرى في الدقيقة 31 عندما استغل تواضع عمق الدفاع الاتحادي ومرر ربيع السفياني كرة سهلة للمنطلق من الخلف حسين المقهوي الذي انفرد بالحارس مبروك زايد وضعها بكل سهولة هدفا ثانيا بعدها حاول الاتحاد التعديل لكنه لم ينجح في ظل يقظة دفاع وحراسة الفتح. في الشوط الثاني استمرت الأفضلية للفتح في وسط الميدان من خلال تقارب خطوطه وتناقله للكرة بسهولة والتحول السريع للمنطقة الهجومية واختفى الاتحاد وغابت فعاليته الهجومية وظل يعتمد على مهاجم وحيد فهد العنزي فيما الوسط ظهر مفككا والترابط والتجانس مفقودا وظل يعتمد على الكرات الثابتة، وفي ظل المطالبة الجماهيرية بتعديل الوضع اجرى مدربه ماتياس كيك ثلاثة تغيرات دفعة واحدة بادخال يحيى دغريري، وسلطان النمري، وصالح الصقري، واخراج حمد المنتشري، وعلي الزبيدي، ومناف بوشقير، ولم يتغير الوضع للأحسن بل زادت الأمور سوءا حين اضاف الفتح الهدف الثالث عن طريق المتألق حمدان الحمدان، الذي تعامل بكل جدية مع الكرة التي وصلته داخل المنطقة سددها هائلة استقرت شباك مبروك زايد وفي الدقيقة 84. نجح الاتحاد في تقليص الفارق عندما سدد البرازيلي ويندل كرة قوية اصطدمت بالعارضة للتجاوز خط المرمى ويعلن معها عباس ابراهيم صحة الهدف وسط احتجاجات فتحاوية. وبهذا الفوز يرفع الفتح رصيد 23 نقطة فيما بقي الاتحاد على رصيده السابق 21 نقطة. حذر من الرائد والفيصلي بداية حذرة بين الفريقين نظرا لأهمية المباراة ووضح الحرص على تأمين الخطوط الخلفية واللعب علي الهجمات المرتدة وشكل مهاجم الرائد الانقولي ديبا خطورة على مرمى الفيصلي الذي نجح لتحويل نتيجة اللقاء بفضل تماسك افراده على الرغم من غياب لاعبه الكرواتي داريوان وفي الدقيقة 23 كان لجمهور الرائد موعد مع الفرح بتسجيل عصام الراقي هدف التقدم من نقطة الجزاء بعد اعاقة زميله ديبا من قبل مدافع الفيصلي ربيع الموسي، صدها النتيف ليعيدها حكم اللقاء ويسجل منها اللاعب نفسه ليصحوا الفيصلي بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة30 عن طريق مهاجمه عبدالله المطيري مستفيدا من تنفيذ زميله وصل الذويبي خطأ على لعبه بحرفنة قبل ان ترتد من بدر الخراشي للمتحفز عبدالله المطيري عالجها في المرمي، وفي الدقيقة 45 احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للفيصلي بعد اعاقة المطيري نفذها وصل الذويبي ببراعة وسجل هدف التقدم. في الشوط الثاني تحسن اداء الرائد وبدأ مهاجما بغية تحقيق التعادل وكان الأفضل ولكن دون خطورة ووضح التسرع علي لاعبية بينما أصبح الفيصلي في وضع تراجع ودفاع ومعتمدا علي الهجوم المرتد حتى الحكم نهاية اللقاء. سيطرة قدساوية شهد الشوط الأول سيطرة قدساوية مع إهدار الفرص، وحرمت العارضة والقائم القادسية من هدفين محققين عندما تصدت العارضة لتسديدة فهد الدوسري (38) والقائم لتسديدة اوتشينا (40) ونجح حارس الأنصار عبده بسيسي إنقاذ فريقه من كرتين كانتا في طريقهما للمرمى، وفي الشوط الثاني عزز مدرب القادسية من قدراته الهجومية بتوجيه المدافع ياسر الشهراني لمساندة الهجوم وشكل خطورة بالغة في الجهة اليمنى وباتت قلقا للأنصار وتمكن المدافع عبدالوهاب علي من تسجيل الهدف الاول بتسديدة من مسافة بعيدة سكنت الشباك الأنصارية (51) وأعقبها حاج بوقاش بتسديدة حولها بسيسي إلى ركلة ركنية. ووسط استغراب القدساويين احتسب حكم المباراة عبدالرحمن المالكي ركلة جزاء للأنصار ضد المدافع ياسر الشهراني تقدم لها ايمن راجح وسددها داخل المرمى وادر كبها التعادل (57)، ويدفع ماريانو بصالح الغوينم عوضا عن علي الشهري لتعزيز الهجوم وتنشيط الوسط يتمكن اوتشينا من إضافة الهدف الثاني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء (65)، وحاول الأنصار إدراك التعادل لكنه لم يتمكن للتنظيم الدفاعي في القادسية لينتهي اللقاء بفوز القادسية الذي رفع رصيده الى 15 نقطة بينما ظل الأنصار على حاله دون نقاط.