ليس في بيتنا الآن نومٌ فسيحْ .. غير ذاكرةٍ للجياعِ وظلٍّ كسيحْ صوت شارعنا لم يكن هادئا دائما يحمل الظن خبزًا برأس المساءْ ... العصافيرُ .. تنقر صمت البيوت "... وأبقى الذي قال إني.. ال أنا لها مالنا فضاء الحروب الدفينة في فروة الغيمِ ... فتوى السياسةِ ..تنسج فوقَ اضطراب الكلام السكوتْ فمُ العنكبوتْ ..! وسيّدة فقدتْ طفلها .. ثم قامت تصلي وتدعو علينا بنا ..! : احملوا خبزكم .. ( جائعين ) واجمعوا رزقكم خائفين المدينة .. آيلةٌ للخفوتْ بينما الريح تصفع خدّ السماء بكفّ القمر ... امَّةٌ من سحاب العيون وكذب البكاءْ ضباب الصورْ ..! كأنّي هنا.. أجوبُ شوارع ذاكرتي .. لارفيق لحزني .. سمائي منقّطةٌ بالظلالِ .. .. وخوفي النهايات في صمتنا أفسحوا الدرب لي يا رفاق الظنون ِ .. فإني أجيء إليكم وما زلتُ وحدي (.. أنا ..! ) *** فارغٌ كلُّ صدرٍ حزينْ ... فارغ ٌ من ظلام الغياب .. وضوء المآذن ... من زقزقات الحنين مُرْهَقٌ من مسائي وفي مكتبي شاعرٌ من شظايا الزجاجْ قلبُهُ الاحتياج ..! حادِثوني قليلا عن الأصدقاء القدامى .. اسألوا عنهُمُ لحظاتِ انشغالي عليهمْ حادثوني عن الأصفياءِ وقد سافروا بالرسالاتِ .. ماتوا جميعا بذنب انتمائي إليهم ..( دعاء ) فارغٌ ... دميةٌ ... هشّة .. أينا يارفاق الحقيقة كان سريرًا بلا صاحبيه .. وشكا يؤدي صلاة اليقين ...! فارغ كل صدرٍ بدين ...! المساء ك ( نافورة ) في فضاءٍ أنيقْ ... والطريقُ سعال الطريق .... عطرُ ذاكرتي .. في ( الرياض )... وذاكرتي جهة الراحلينْ ! موحشٌ شاطئ الأمس ليلاً ... وساعات يومي سنينْ ..! فارغ كل صدر أنادي عليه .. فيدرك أنِّي أنام وحيدًا ... ولا ذنب لي غير أني أهدهد أطفال ذاكرتي بانكساري وأكره مايفعل الليل بالساهرين ْ ..!