وأنا أفكر في الطريقة التي يجب أن ابدأ بها القصة التي سوف اكتبها.. قفزت عبارة من كتاب «فن الحرب» تقول: - إذا كان عدوك غاضباً.. فعليك أن تجعله يزداد غضباً!! وقلت ان العبارة مناسبة للبداية.. ليست الكلمات حرفياً.. لكن معناها في العمق.. أي أن علي أن أفلسفها وأعيد تركيبها.. وأعيد استيعاب معانيها.. لأخرج بصياغة لابعاد معانيها.. وفكرت أنه بالرغم من أنني إنسان مسالم جداً.. وليس لدي اعداء مطلقاً ولا توجد أسباب كافية يمكن ان تحول من أعرف أو البعض ممن أعرف إلى اعداء .. لم أجد ولا سبباً واحداً يمكن أن يجعلني عدواً لأحد أو يجعل أحداً عدواً لي. وقلت: إنسان بلا أعداء.. مصيبة!! إما أن يكون هذا الإنسان إل «بلا أعداء» مثالياً جداً.. وهذا لا ينطبق علي مطلقاً. أو أنه شرير جداً.. بحيث أن الكل عدو له من حيث لا يعلم.. وهذا لا ينطبق علي أيضاً. فأنا شرير على نفسي.. ومثالي مع نفسي؟! وهذه كارثة. لأن مثاليتك مع نفسك يجعلك لا ترى الشر فيها.. وكونك شريراً على نفسك.. يلغي مفهوم المثالية. أخرجت عبارة «فن الحرب» من رأسي.. لكن سوزو مؤلف الكتاب قذفني بعبارة أخرى تقول: كن قريباً من أصدقائك.. لكن عليك أن تكون أكثر قرباً من أعدائك؟! هيمنت أفكار من هذا النوع ألغث من رأس فكرة كتابة قصة.. وقلت علي ان اجعل الأمر إلى ان أصل إلى بداية مناسبة للقصة.. ولمن يريد ان يعرف فإن فكرة القصة بسيطة جداً كل ما في الأمر ان البطل يريد ان يعقد حواراً داخلياً بسيطاً مع «الكار» أو السيارة وهي «قير أرضي» مع «كلتش» وكل ما فيها «عادي» إلى حد جعله يعتقد انه يقول «بسكليتة» وليس سيارة يعني (سيكل كار) وعلى من يجد بداية مناسبة للحوار بين البطل وسيكله الكار ان يقوم بالاتصال بي في أسرع فرصة.