هو عمل سينمائي فكاهي ساخر أنتجه منتج يهودي ألماني تدور أحداثه على خلفية جنازة أم يهودية لكن المشاهدين الألمان لا يعرفون ما إذا كان يتعين عليهم أن يضحكوا أم لا. ففي بلد كألمانيا يكون من حسن الفطن أن يضحك المرء في سره على شقيقين من اليهود الألمان يكره كل منهما الآخر إلى حد أنهما يتدافعان فوق قبر أمهما المفتوح. يقول المخرج داني ليفي الذي يبدأ عرض فيلمه (أليس أوف تسوكر) أي كل شيء عن تسوكر في أنحاء ألمانيا هذا الاسبوع "لا أجد غضاضة في أن يضحك الألمان على اليهود. نحن اليهود نضحك من أنفسنا منذ قرون عديدة والضحك هو وسيلتنا لمواجهة المواقف الصعبة ونحب أن يضحك معنا الاخرون". ويغلب على أفلام ليفي النوع الفكاهي الخفيف أو النقد السياسي مع مسحة ثقافية وبالرغم أن ليفي لم يخف هويته اليهودية أبدا فقد أثار ضجة بفيلمه الأخير هذا الذي يتناول حياة عائلة يهودية ألمانية. يقول ليفي "استوحيت فكرة الفيلم ذات يوم عندما تجمع أفراد العائلة كلها معا. وقتها جلست أراقبهم وأتأملهم وقلت في نفسي يا لها من مجموعة من الشخصيات الكوميدية الرائعة". ويضيف "أنا لا أعني بذلك أنهم جميعا من البلهاء أو المهرجين رغم أني عملت فترة من حياتي مهرجا في سيرك. لكن أعنى أنهم يمثلون بمعنى من المعاني الكوميديا الانسانية بكل ما فيها من فرح وشجن وخير وشر".