المستويات الكبيرة التي يقدمها الأهلي في دوري «زين» والمقرونة بالنتائج أسعدت كل متابعي السعودية المحايدين، فالفريق الأهلاوي يملك 33 نقطة وهو على بعد نقطتين عن متصدر الترتيب الهلال بفضل المستويات الرائعة التي يقدمها الفريق والمعاكسة لما كان عليه الفريق في الموسمين الماضيين اللذين شهدا تعثرا ونكسات كبيرة كانت ستعصف بالفريق لولا عمل مسيريه وتعاملهم مع نتائج فريقهم بحكمة. الأهلي هذا الموسم ظهر مختلفاً من جميع النواحي وهو بحق يستحق المرتبة التي وصل إليها وأكثر خصوصاً وهو أحد الأضلاع المؤثرة في الكرة السعودية، وما ميز الفريق هذا الموسم هو الاستقرار الواضح في عناصر الأجنبية، وتحديداً في قلبي الهجوم العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس، في حين جاءت اختيارات إدارته موفقة بالتعاقد مع لاعب الوسط الكولومبي خايرو بالومينو وصانع الألعاب الخبير مارسيلو كماتشو، إذ أعطى هذا الثنائي إضافة كبيرة لوسط الفريق، عدا عن التعاقد مع المدرب التشيكي كارل ياروليم الذي وضع بصمة رائعة في الفريق من خلال إدارته للمباريات وقدرته على الحفاظ على توهج فريقه، بالإضافة لاختياره التوقيت المناسب للزج باللاعبين الشباب. كل ذلك لم يكن ليحدث لولا وجود إدارة تعلمت من دروس الماضي واخفاقات المواسم السابقة واستفادت من خبرات رمز الأهلي الأمير خالد بن عبد الله ودعمه الكبير، إذ قدمت الإدارة الأهلاوية بقيادة الأمير فهد بن خالد عملاً احترافياً بدليل تعاملها الجيد مع الهزة العنيفة التي تعرض لها الفريق في الجولة الرابعة من الدوري حينما تعرض الفريق لخسارة قاسية من أمام الهلال في مواجهة كان سيتصدر الأهلي الدوري لو خرج فائزاً، ليعود الفريق من جديد إلى وضعه الطبيعي في بقية الجولات. الحرص الأهلاوي على استقرار الفريق وجودة اختيارات المدرب والعناصر الأجنبية كانا سببين كفيلين بتواجد الفريق في المنافسة وتقديم عطاءات حصدت إشادات المتابعين، وفي الحالة الأهلاوية درس للعديد من إدارات فرق دوري «زين» التي عانت فرقها من سوء الاختيارات إن على مستوى المدربين أو حتى اللاعبين الأجانب.