سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أمانة الرياض» تواصل تعزيز مبدأ اللامركزية بتنفيذ أول مركز إداري بالسلي يضم 17 جهة خدمية الفكرة تهدف إلى تقسيم مدينة الرياض ل 15 مركزاً إدارياً للتسهيل على المراجعين
شرعت أمانة منطقة الرياض في البدء في تنفيذ أول مركز إداري بنطاق بلدية السلي الذي يقع على الطريق الدائري الشرقي عند تقاطعه مع طريق عمر بن الخطاب، على مساحة (120.447 مترا مربعا)، والذي يشتمل على (17) مبنى للجهات الخدمية المرتبطة بشكل مباشر بتقديم خدماتها للمواطنين والمقيمين. ويضم مركز إداري السلي مبنى لكل من (أمانة منطقة الرياض، الشرطة، المرور، الدفاع المدني، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، البريد السعودي، الهلال الأحمر، وزارة الصحة، الجوازات، الأحوال المدنية، مبنى للامارة، المحكمة، مكتب العمل، مصلحة المياه، شركة الكهرباء، كتابة عدل) وذلك في ظل سعيها للتسهيل على المواطنين، وتقديم أفضل الخدمات لهم في مواقع متفرقة من مدينة الرياض. وأوضح ل "الرياض" المهندس فهد بن عبدالله البيشي المتحدث الرسمي لأمانة منطقة الرياض أن بداية مولد فكرة المراكز الإدارية كانت من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، والذي تابع هذه الفكرة وذلل جميع العقبات والصعوبات التي واجهتها سواءً كانت إدارية أو مالية من عام 1419ه، حتى انطلق العمل في أول مركز إداري بنطاق بلدية السلي العام الماضي (1432ه)، وتبلغ نسبة الأعمال المنجزة في المشروع حتى الآن (17 %)، كما يجري حالياً ترسية المركز الإداري بنطاق بلدية الشفا وسينطلق العمل في تنفيذه خلال الأشهر القريبة القادمة. وقال المهندس البيشي ان فكرة المراكز الإدارية تهدف إلى تقسيم مدينة الرياض إلى (15) مركزاً إدارياً، حيث سيكون هذا التقسيم الجغرافي (المكاني) موحدا عند جميع الجهات مقدّمة الخدمة في المدينة، بدلاً من تداخل التقسيمات الجغرافية التي كانت موجودة لدى كل جهة في السابق، لأنه في ظل اتساع وتسارع نمو مدينة الرياض حتى أصبحت تغطي دائرة قطرية قطرها حوالي (75 كم) ، الأمر الذي يعد تحدياً للجهات مقدمة الخدمة للمواطن، حيث من الصعب النظر إلى مدينة الرياض بوضعها الحالي أو المستقبلي كمدينة واحدة. وتابع: ومن هذا المنطلق تم التوجه إلى اللامركزية للرفع من مستوى إدارة المدينة، ووصول الخدمات إلى المواطنين بكل يسر وسهولة، وتقسيم المدينة إلى مجموعة مراكز بناء على معايير أساسية من أهمها الطرق الرئيسية والكثافات السكانية والمعالم الطبيعية ( مثل الأودية ). وأضاف: كما أن أهم إيجابيات تنفيذ المراكز الإدارية هو التسهيل على المراجعين من سكان المدينة وقضاء حوائجهم بيسر وسهولة ، وتعزيز مبدأ اللامركزية وتوزيع الخدمات بشكل متوازن ومتساو في أنحاء المدينة، وتقليص مسافات الرحلات للقطاعات الأمنية والخدمية، إضافة إلى إبراز الشخصية الإدارية لكل نطاق ( مركز إداري ). واختتم المهندس البيشي تصريحه بشكره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي كان داعماً وموجهاً لهذا المشروع الهام بالنسبة لمدينة الرياض ، كما أشاد باهتمام وعناية سمو نائبه الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض لهذا المشروع الذي سيكون له الأثر الطيب بمشيئة الله على المدينة وسكانها.