رفع المشاركون في ملتقى المثقفين الثاني شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزعلى رعايته الكريمة للملتقى وللثقافة والمثقفين السعوديين ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. جاء ذلك في توصيات الملتقى التي تلاها الأمين العام للملتقى محمد رضا نصرالله في ختام فعاليات الملتقى مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي. وعد الملتقون كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في افتتاح الملتقى وثيقة رسمية وبياناً للملتقى. وأوصى المشاركون بالنظر في مقترح استقلال قطاع الثقافة في وزارة مستقلة وإعادة هيكلته بما ينسجم مع متطلبات التنمية الثقافية ومجتمع المعرفة، والنظر في فكرة إنشاء مجلس أعلى للثقافة تمثل فيه جميع الجهات المعنية بالتراث والثقافة وعضوية عدد من أبرز المفكرين والمثقفين والأدباء والفنانين. وطالب الملتقى بوضع برنامج طموح لتعزيز الثقافة الوطنية والتأكيد على أواصر الوحدة واقتراح الآليات المناسبة لذلك ، وإقرار استراتيجية للثقافة قادرة على النهوض الثقافي بالمملكة وتوفير التمويل الحكومي اللازم، وإنشاء صندوق وطني للثقافة تموله الدولة والقطاع الخاص بصفة دائمة لدعم الفعاليات والمبادرات ذات العلاقة بالشأن الثقافي . وأكد الملتقى على إنشاء أكاديمية الفنون الوارد ذكرها في الخطة الخمسية السادسة وما يتبعها من معاهد فنية للفنون المسرحية ،والسينما والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية والأدائية والشعبية والنحت والتطريز والخط العربي ، والاستمرار في إنشاء مراكز ثقافية شاملة في مدن المملكة المختلفة توفر جميع التجهيزات اللازمة لمختلف أوجه النشاط الثقافي والفني من قاعات للمحاضرات ومسارح ومعارض ومكتبات . وأكد ملتقى المثقفين الثاني العناية بثقافة الطفل والشباب من خلال إنتاج برامج متنوعة تحتضن مواهبهم وتنمي مهاراتهم الإبداعية ، وإنشاء الهيئة العامة للكتاب والمكتبات العامة والاهتمام بالكوادر البشرية والفنية والاستفادة من التجارب العربية والعالمية . وأوصى الملتقى بتوثيق المأثورات الشعبية وفق ما أوصت به اتفاقية الإنتاج الثقافي غير المادي الدولية ، للمحافظة على خصائص التراث الثقافي المتنوع للمملكة وحمايته من الاندثار لتعزيز الهوية الوطنية ، والاهتمام بإحياء أسواق العرب القديمة وإقامة مهرجانات ثقافية شاملة بها ، وإعادة إنتاج الصناعات الشعبية ، والعمل على تحقيق البنى التحتية اللازمة لعمل وتطور مختلف الفنون كالمتاحف وقاعات العرض والعرض المسرحي والسينمائي وغيرها . وطالب الملتقى بتأسيس جوائز تقديرية وتشجيعية تمنحها الدولة في مختلف مجالات الآداب والفنون والثقافة ، والاهتمام بالثقافة الرقمية والصناعات الثقافية المبنية على اقتصاديات المعرفة وتوفير البنية الكاملة لها في جميع المراكز والفعاليات الثقافية . وشدد الملتقى على الاهتمام بالنشر الورقي والإلكتروني في حقول الفنون والآداب والثقافة بإصدار مجلات دورية متخصصة وسلاسل من الكتب المعرفية للفئات المختلفة.