أصدر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس قراراً بإعادة إجراء الانتخابات في نادي المنطقة الشرقية الأدبي خلال ستة أشهر من تاريخه، وبعد التأكد من استكمال جميع الإجراءات وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، ولائحة الانتخابات للأندية الأدبية. واشتمل القرار تكليف كل من: حسين الجفال وخليل الفزيع وطلال الطويرقي ومحمد الدميني بإدارة شؤون النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، وتسيير الأعمال فيه حتى يتم انتخاب مجلس إدارة جديد من الجمعية العمومية واعتماده، إذ إن فترة تكليف مجلس إدارة النادي الحالي انتهت بتاريخ 1-1-1433ه. كما تضمن القرار استكمال التحقيق في ما أثير من تجاوزات في العضوية بالنادي وإجراءات الانتخابات والتجاوزات الأخرى الإدارية والمالية. من جهة أخرى، أوصى المشاركون في ملتقى المثقفين السعوديين الثاني، بالنظر في مقترح استقلال قطاع الثقافة في وزارة مستقلة وإعادة هيكلته بما ينسجم مع متطلبات التنمية الثقافية ومجتمع المعرفة، والنظر في فكرة إنشاء مجلس أعلى للثقافة تمثل فيه جميع الجهات المعنية بالتراث والثقافة وعضوية عدد من أبرز المفكرين والمثقفين والأدباء والفنانين. كما رفع المشاركون في الملتقى شكرهم وتقديرهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايته الكريمة للملتقى وللثقافة والمثقفين السعوديين ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود. جاء ذلك في توصيات الملتقى التي تلاها الأمين العام للملتقى محمد رضا نصرالله في ختام فعاليات الملتقى، مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي. وعدَّ الملتقون كلمة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في افتتاح الملتقى وثيقة رسمية وبياناً للملتقى. وطالب الملتقى بوضع برنامج طموح لتعزيز الثقافة الوطنية والتأكيد على أواصر الوحدة واقتراح الآليات المناسبة لذلك، وإقرار استراتيجية للثقافة قادرة على النهوض الثقافي بالمملكة وتوفير التمويل الحكومي اللازم، وإنشاء صندوق وطني للثقافة تموله الدولة والقطاع الخاص بصفة دائمة لدعم الفعاليات والمبادرات ذات العلاقة بالشأن الثقافي. وأكد الملتقى أهمية إنشاء أكاديمية الفنون الوارد ذكرها في الخطة الخمسية السادسة وما يتبعها من معاهد فنية للفنون المسرحية، والسينما والتصوير الضوئي والفنون التشكيلية والأدائية والشعبية والنحت والتطريز والخط العربي، والاستمرار في إنشاء مراكز ثقافية شاملة في مدن المملكة المختلفة توفر جميع التجهيزات اللازمة لمختلف أوجه النشاط الثقافي والفني من قاعات للمحاضرات ومسارح ومعارض ومكتبات. وطالب الملتقى بتأسيس جوائز تقديرية وتشجيعية تمنحها الدولة في مختلف مجالات الآداب والفنون والثقافة، والاهتمام بالثقافة الرقمية والصناعات الثقافية المبنية على اقتصاديات المعرفة وتوفير البنية الكاملة لها في جميع المراكز والفعاليات الثقافية. وشدد الملتقى على الاهتمام بالنشر الورقي والإلكتروني في حقول الفنون والآداب والثقافة بإصدار مجلات دورية متخصصة وسلاسل من الكتب المعرفية للفئات المختلفة.