قراءة السوق : حقق المؤشر العام للسوق السعودي مكاسب مميزة وجيدة خلال الأسبوع وشهر ديسمبر ، ولكن ظل أقل من العام الماضي الذي أغلق عند مستويات 6620 نقطة في نهاية 2010 ، والفارق الآن نلحظ أنه 202 نقطة وهذا يعتبر رقما كبيرا مع بقاء يوم واحد للتداول مما يعكس أن عام 2011 كان سلبيا في الأداء النقاطي كمؤشر مقارنة بعام 2010 . وهذا مبرر خاصة مع متغيرات وأحداث عام 2011 التي كانت تحمل كثيرا من المتغيرات السياسية في الوطن العربي وكثيرا من القلاقل التي كانت جوهرية في متغيراتها وتأثيرها ، وأيضا المتغيرات الاقتصادية خاصة في القارة الأوروبية وأزمة الديون التي تصدرت الأحداث وأصبحت عامة من اليونان الى البرتغال ، وهذا ما وضع المحك والنمو الاقتصادي في المنطقة مهددا من أن يدخل نفق الركود والضعف الاقتصادي وهذا ما حدث من حيث الاضطراب والتراجع الاقتصادي ، وأصبحت القارة العجوز تعاني من البطالة ؟ وضعف النمو الاقتصادي الذي أصبح هو هاجس المنطقة ككل ، بما سيؤثر على القارة ككل ، ومستوى الطلب على النفط الذي يحتمل أن يكون أكثر المتضررين الدول النفطية . من المهم الإشارة أن اداء الشركات كان أفضل من اداء المؤشر السعودي للاسهم ، وهذا مهم من حيث ارتفاع الربحية واستمرار توزيع الأرباح النقدية ، والأهم أن يكون لدينا القدرة على الاستمرار بالمحافظة على التوزيعات والربحية النقدية ، وسيكون التحدي أكبر خلال العام القادم 2012 من حيث أهمية استمرار الربحية بنمو ، خاصة لقطاع البتروكيماويات التي تعتبر الأكثر تأثيرا على المؤشر العام ، وهي المقياس لإيجابية المؤشر من عدمه ، ولعل الصورة الضبابية هي التي تضع الصورة محيرة للكثير بسبب ضعف القدرة على معرفة ما سيحدث في أوروبا رغم بداية التحسن في الاقتصاد الأمريكي ، ورغم المسار الإيجابي للمؤشر العام حتى الآن منذ اربعة اشهر لكن يظل يحتاج الكثير ليثبت قواعده وقوة المسار الصاعد له ، ولعل الاستثمار الطويل الأجل هو ما سيكون الرهان لرابح مستقبلا ، وأن تستقر أسعار النفط بمستويات تفوق 80 دولارا إلا إذا أصبحت هناك مشكلة لأي أسعار نفط أقل من هذا المستوى ، فهي لن تكون كافية وموازية لحجم النفقات المتوقعة مستقبلا ، ولعل هذا يطرح تحدي مصادر الدخل الأخرى أين هي . اقتصاد إيجابي بحجم إنفاق يتضح أنه مرتفع سيساعد على استمرار قوة الاقتصاد والنمو ، مما ساعد الشركات مستقبلا باستمرار ربحيتها ونموها . المؤشر العام أسبوعي : استمر المؤشر العام على القراءة الأسبوعية بتحقيق مكاسب وأداء جيد من حيث المسار الصاعد ولم يتنازل عنه ، ووصل لهدف 6420 نقطة وهي هدف تحقق ولامس خط المقاومة للمسار الصاعد ، والأهم الآن انه يتجاوز متوسط 40 أسبوعا وهذا مهم ، وأيضا تجاوز 50% فيبوناتشي ، واستمر لمستويات 38.2% وهي عند مستويات 6412 وهنا سيكون مقاومة مهمة نتوقع صعوبة بتجاوزها بدون جني أرباح صحي مفترض ، لكي يواصل الارتفاع . ونلاحظ بداية ارتفاع السيولة مقارنة مع المتوسط رغم التباين بينهما لكن حقق أداء إيجابيا ، ولكن حتى في حال تحقق جني ارباح سيكون جيدا ومفيدا متى ما كان لا يكسر مستويات 6295 نقطة أولا . المؤشر العام يومي : مسار صاعد واضح ، ويبتعد الآن مستوى المؤشر عن المتوسطات ، والمتوسط 50 و 200 يوم لم تتقاطع إيجابيا حتى الآن وان حدث سيكون عامل دعم إيجابيا لا شك مستقبلا ، ولكن الآن يبتعد المؤشر العام عن الترند والمتوسطات ، وأيضا ارتفاع في مؤشر السيولة مما يضعف زخم قوة الصعود حتى الآن ، ولكن قد يكمل صعودا تدريجيا ، ولكن لا يملك الزخم والقوة الكافية لذلك حتى الآن ، ويملك قوة دفعه من خلال صعود المتوسط على اليومي وان اقترب من مؤشر السيولة في قمة سيعني مرحلة اقتراب جني أرباح منطقي الى مستويات 6300 نقطة أو 6250 نقطة ان حدث لن يكون مخيفا او صعب التحقق ، والمؤشر الآن اصبح محمل بمتوسطات 200 و 50 يوما وهذا جيد وإيجابي لكن يحتاج اختبارا وتأكيدا .