رفع معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - بمناسبة صدور ميزانية العام المالي الجديد. وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: «بفرحة كبيرة استقبل المجتمع السعودي هذا العام ميزانية الخير والنماء بحمد الله وتوفيقه ثم بالحكمة والقيادة المتوازنة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- وأوضح أن الميزانية ركزت على قطاعات مهمة ورئيسية كالتعليم، ودعم البحث العلمي والتدريب، والصحة، والخدمات الأمنية، والاجتماعية، والبلدية، والمياه، والصرف الصحي، والكهرباء، والطرق، والتعاملات الإلكترونية، والزراعة، والنقل، وهي من البنى التحتية التي يقاس عليها تقدم ورقي الدول. وقال إن البحث العلمي حظي بتركيز خاص باعتباره رافداً مهما كونه يرشد المشاريع التنموية، بل إنه الموجه الحقيقي لأي مشاريع تنموية حاضرة ومستقبلية، بالإضافة إلى المشاريع التنموية والخدمية التي تلامس حاجات المواطن ، ويحق لنا أن نطلق عليها ميزانية الإستثمار في تنمية الإنسان والمكان، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين من الجنسين وتقليص معدلات البطالة وتنويع مصادر الدخل وحل مشكلات الإسكان. وأشار معاليه إلى أن التعليم العالي حظي في هذه الميزانية كما هو الحال في كافة الميزانيات السابقة باهتمام ودعم كبيرين، حيث تجاوزت ميزانية التعليم بشكل عام أكثر من 25% من ميزانية الدولة، حظي التعليم العالي منها بأكثر من 13%، وتم إعتماد أكثر من 25 ملياراً لتشغيل الجامعة الحكومية الإليكترونية واستكمال مشاريع المدن الجامعية، بالإضافة لمشاريع إسكان أعضاء هيئة التدريس. كما تم التوسع بشكل خاص في التخصصات النوعية الطبية المختلفة والتخصصات الهندسية بأنواعها التي يحتاج اليها الوطن لإكمال مسيرة التنمية والتطور والازدهار، وتم التركيز على الجودة الأكاديمية ودعم وتطوير مراكز البحث العلمي، وإنشاء العديد من المستشفيات الجامعية التي تشمل كافة التخصصات، وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للابتعاث الخارجي الذي بحق يعد مفخرة للجميع بوجود أكثر من 130 ألف مبتعث يتلقون تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية في أكثر من 26 دولة. وأشار معاليه إلى أنه على الرغم من أن الاقتصاد العالمي مازال يعاني من الوهن الذي خلفته الأزمة المالية العالمية وما نتج عنها من صعوبات في الديون السيادية لعدد من دول العالم الصناعي، إلا أنه وبفضل الله العلي العظيم ثم بفضل السياسة الاقتصادية المدروسة والمتزنة لهذا الوطن المعطاء تفادى الاقتصاد السعودي ولله الحمد هذه الصعوبات الاقتصادية العالمية وتجنب مزالق المديونية العامة والخاصة التي أرهقت اقتصادات كثير من الدول الصناعية. وأكد أن هذا العهد الزاهر الميمون بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يشهد زيادة مستمرة في الدخل والإنفاق حتى أصبحت الميزانية عاماً بعد عام تحقق أرقاما قياسية انعكست على جوانب متعددة في التنمية البشرية والبنى التحتية، وزيادة في الدخل للأفراد، ودعم البرامج المجتمعية، من خلال دعم المؤسسات الاجتماعية فيما يتعلق بدعم مشاريع الإسكان، والتمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج إعانة الباحثين عن عمل، وبرامج متنوعة بغرض تلبية احتياج المجتمع وتحقيق الرفاهية، وعيش أفضل للمجتمع، كما حظيت مسألة الرعاية الاجتماعية للفئة التي تعد أقل من المتوسط، إضافة إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة، والباحثين عن عمل، وأصحاب الدخل المحدود باهتمام خاص من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله.