بفرحة كبيرة استقبل المجتمع السعودي هذا العام ميزانية الخير والنماء بحمد الله وتوفيقه ثم بالحكمة والقيادة المتوازنة من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهما. وقد ركّزت على قطاعات مهمة ورئيسية كالتعليم، ودعم البحث العلمي والتدريب، والصحة، والخدمات الأمنية، والاجتماعية، والبلدية، والمياه، والصرف الصحي، والكهرباء، والطرق، والتعاملات الإلكترونية، والزراعة، والنقل، وهي من البنى التحتية التي يقاس عليها تقدم ورقي الدول. وقد حظي البحث العلمي، على تركيز خاص كأهم رافد من روافد دعم الميزانية، كونه يرشد المشاريع التنموية، بل إنه الموجه الحقيقي لأي مشاريع تنموية حاضرة ومستقبلية، وقد ركزت الميزانية على المشاريع التنموية والخدمية التي تلامس حاجات المواطن .. ويحق لنا أن نطلق عليها ميزانية الاستثمار في تنمية الإنسان والمكان. وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين من الجنسين وتقليص معدلات البطالة وتنويع مصادر الدخل وحل مشكلات الإسكان. وقد حظي التعليم العالي في هذه الميزانية كما هو الحال في كافة الميزانيات السابقة باهتمام ودعم كبيرين حيث تجاوزت ميزانية التعليم بشكل عام أكثر من 25% من ميزانية الدولة... حظي التعليم العالي منها بأكثر من 13%.وليس هذا مجال تفصيل انجازات التعليم العالي الذي تجاوزت الجامعات الحكومية والأهلية فيه 32 جامعه .إضافة للعديد من الكليات الحكومية والأهلية.. وشيدت المدن الجامعية المتكاملة في معظم مناطق المملكة ..وتم اعتماد أكثر من 25 مليار لتشغيل الجامعة الحكومية الإليكترونية واستكمال مشاريع المدن الجامعية. ومشاريع إسكان أعضاء هيئة التدريس - وقد تم التوسع بشكل خاص في التخصصات النوعية الطبية المختلفة والتخصصات الهندسية بأنواعها والتي يحتاج اليها الوطن لإكمال مسيرة التنمية والتطور والإزدهار بمشيئة الله تعالى —وتم التركيز على الجودة الأكاديمية ودعم وتطوير مراكز البحث العلمي ..وإنشاء العديد من المستشفيات الجامعية التي تشمل كافة التخصصات .. وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي الذي بحق يعتبر مفخرة للجميع حيث هناك أكثر من 130ألف مبتعث يتلقون تعليمهم في أرقى الجامعات العالمية في أكثر من 26 دوله. وخلال هذا العهد الزاهر الميمون بفضل الله ثم بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين هناك بفضل الله زيادة مستمرة في الدخل والإنفاق حتى أصبحت الميزانية عاما بعد عام تحقق أرقاما قياسية انعكست على جوانب متعددة في التنمية البشرية والبنى التحتية ، وزيادة في الدخل للأفراد، ودعم البرامج المجتمعية. نائب وزير التعليم العالي