أشارت مصادر في سوق عقارات مكةالمكرمة إلى أن تقديرات العقارات التي سيتم نزعها لصالح الطريق الدائري الأول تجاوزت 20 مليار ريال، مؤكدة أن من أهم المعايير التي تعتمد عليها اللجنة الموقع الاستثماري ومدى قربه للحرم المكي والمساحة وعدد الطوابق وحداثة المبنى وسهولة الوصول إليه. فيما قدرت لجنة تقدير العقارات المنزوعة لصالح مشروع الطريق الدائري الأول، مقر المؤسسة العامة للبريد الذي يقع على شارع الغزة العام بنحو350 مليون ريال. ويتكون المقر الذي يتهيأ للإزالة من 7 طوابق ويعتبر من أقدم المقار الحكومية القريبة من الحرم المكي ويقع على مساحة 2500 ويقدر عمر المقر بأكثر من 44 عاما. وذكرت مصادر مطلعة ل"الرياض" أن أغلى عقار تم تقديره حتى الآن يتمثل في وقف استثماري يضم فنادق لإسكان الحجاج والمعتمرين بقيمة 600 مليون ريال، يليه فندق مكون من 22 دوراً بقيمة 350 مليون ريال. إلى ذلك تواصل لجنة تقدير العقارات أعمالها بغية الانتهاء من ملفات العقارات المعروضة لإكمال إجراءات الإزالة لبدء تنفيذ المشروع الذي سيربط المنطقة المركزية بحزام حضاري عبارة عن طريق فاخر تتناثر حوله 3 محطات للقطارات للاستفادة منها في النقل العام . من جانبه كشف عضو اللجنة ورئيس اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة منصور أبو رياش أن جملة المشاريع التي نزعت ملكيات العقارات سيخلق آفاقا اقتصادية للأحياء العشوائية بحيث يحولها إلى أحياء استثمارية جديدة وقابلة لإسكان الحجاج وتوفير الوحدات السكنية بجميع فئاتها الفندقية والمفروشة وهو ما يحقق نقلة نوعية في البنية التحتية للأحياء التي تخترقها المشاريع الحكومية لبناء المزيد من الأبراج والفنادق لتدخل تلك الأحياء دائرة الاستثمار وتتحول إلى أحياء تجارية مما يجعل مكةالمكرمة تحاكي التطور العالمي في أنظمة البناء ويحقق طموحات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين في أن تكون ضمن مدن العالم الأول بمتابعة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز.