أطاحت معدات القطع الصخري ب 20 برجاً من فنادق حارة ريع الرسام بمكةالمكرمة لصالح تنفيذ إكمال الطريق الدائري الأول حيث طوقت الشركة المنفذة لأعمال الإزالة موقع الهدم وسط كثافة كبيرة من آليات القطع والهدم ونقل الأنقاض مستخدمة سيارات نقل الماء لإخماد سحب الغبار والأتربة نظرا لوقوع الموقع على طريق قاصدي بيت الله الحرام من المركبات والمشاة. وتقع الفنادق التي تحت فترة الإزالة ما بين طريق جبل الكعبة وطريق ريع الرسام أمام مخرج نفق الشامية وأنهت الشركة إزالة 20 برجاً فيما خلصت من إزالة نصف مبنى أقدم فندق عال في الموقع مكون من 22 طابقا ويعتبر الأضخم والأغلى فيما قدرت لجنة تقديرات نزع العقارات ملكيته ب 350 مليون ريال. ويضم موقع الإزالة موقعين تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هما مسجد ورباط متهالك ومهجور مكون من خمسة أدوار. وشملت الإزالة أعلى برج فندقي قديم بمكةالمكرمة مكون من 23 طابقاً يضم 647 غرفة فندقية يبتعد عن الحرم المكي بأثل من 450 متراً ويقع على مساحة 500 م2 وبين عمدة الحي عبد الرحمن بسيبس أن عمر الفنادق المزالة ما بين 20 إلى 30 عاما معتبرا حي ريع الرسام أنه منطقة فندقية بنسبة 70% وفي الوقت الذي توقع فيه عقاريون بارتفاع قيمة التقديرات لملياري ريال قدر العقاري إبراهيم اليامي سعر المتر للعقارات المنزوعة ما بين 70 إلى 100 ألف ريال واعتبرها واحدة من أشهر وأقرب المناطق المركزية للحرم المكي إذا تتميز بارتفاعاتها العالية وإطلالتها على أزقة وشوارع ضيقة وبابتعادها عن ساحات الحرم بأقل من 600 م ريع الرسام من الداخل يمثل واحدا من الأحياء التاريخية القديمة لمكةالمكرمة إذ يعتبر بوابة الحرم المكي للمتجهين للبيت العتيق والقادمين من غرب مكةالمكرمة إذ أن نسبة كبيرة من مبانيها الاستثمارية والسكنية قديمة وعشوائية وهي تتوسط المنطقة الواقعة بين جبل الكعبة وجبل الفلق والطريق الدائري الأول. ووفقاً لمصادر تاريخية فإن ريع الرسام سمي بهذا لأن البضائع التي كانت تصل من جدة يؤخذ عليها الرسوم الحكومية في ذلك الموقع فيما تظهر العمارة الشامية والزخارف التركية بوضوح في مبانيه القديمة.