فيما تبدأ الشركة المسؤولة عن إزالة العقارات بساحات الحرم الجنوبي للحرم المكي الشريف في إزالة مائتين وثلاثة وسبعين عقارا الأسبوع المقبل لصالح مشروع الطريق الدائري الأول، وتحديدا من مكتب عمدة الهجلة السابق بشارع إبراهيم الخليل وحتى فنادق الكعكي بمنطقة أجياد، تصرف وزارة المالية في التعويضات لأصحاب العقارات ما يزيد على أربعة مليارات ريال. وأوضح مساعد منسق مشروع تطوير الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف المهندس محمد طه فقيها ل"الوطن" أن العقارات التي ستزال عبارة عن فنادق ووحدات سكنية، لافتا إلى الانتهاء من تقديرها من قبل لجنة تقدير العقارات، مشيرا إلى أنه جار حاليا تدقيق صكوك إثبات الملكية تمهيدا للبدء في صرف التعويضات لأصحابها. وأفاد بأنه تم فصل التيار الكهربائي عن هذه العقارات وإخلاء كل الأثاث الذي بها، مضيفا:"ستكون حرما للطريق الدائري الأول الذي يستوجب نزع أكثر من ألف وثمانمائة عقار"، موضحا أنه يشكل حلقة دائرية حول الحرم الشريف. وذكر أن الإزالة ستتم تدريجيا لإزالة مخلفات الأنقاض من الموقع، متطرقا لوجود خلافات بين أصحاب العقارات والمحلات التجارية التي كانت بها، مبينا أن بعض المستأجرين يدعون عمل ديكورات بمئات الملايين من الريالات. ولفت إلى أنه تم توثيق كل العقارات وتصويرها قبل الشروع في الإزالة، لإتاحة الرجوع إلى الصور في حال نشوب أي خلافات، مشيرا إلى أنها ستنظر لدى المحكمة العامة التي تتولى الفصل في مثل هذه القضايا الخلافية. من جانبه، توقع عضو اللجنة العقارية بغرفة مكةالمكرمة يوسف الأحمدي أن تزيد قيمة تقديرات العقارات التي ستزال ابتداء من الأسبوع المقبل على أربعة مليارات ريال، مرجعا ذلك لكونها قريبة من الحرم الشريف ومخصصة لإسكان الحجاج والمعتمرين، مبينا أن سعر المتر يتجاوز المائة وخمسين ألف ريال.