عقدت قوى المعارضة اللبنانية اجتماعاً في مبنى جريدة «النهار» أمس شارك فيه النائب المنتخب سعد رفيق الحريري، الذي اعتبر أن اغتيال الصحافي سمير قصير رسالة واضحة من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تريد الخراب للبنان حتى لا يعود قراره له. وقال إن البلد يكافح منذ 30 سنة (أي منذ الدخول السوري إلى لبنان) وسيبقى يكافح ولا أحد سيقف في وجهه. وأضاف: لقد قتل رفيق الحريري وقبله حاولوا قتل الشهيد الحي مروان حمادة، واليوم (أمس) اغتالوا سمير قصير فمن بعده؟ وأعلن الحريري أنه إذا استدعي الأمر التظاهر إلى قصر بعبدا لاجبار الرئيس اميل لحود عن الاستقالة سنفعل ذلك. وكان النائب حمادة قد أعلن أن التظاهرة التالية ستتوجه إلى قصر بعبدا لتحريره، ودعا إلى استقدام لجنة التقصي الدولية مرة ثانية إلى لبنان للتأكد من انسحاب المخابرات السورية من لبنان، بعد أن تأكد لنا أن بقايا النظام الأمني المخابراتي السوري - اللبناني لا تزال قائمة في مناطق عدة ليس فقط التدخل في الانتخابات النيابية، ولكن أيضاً لاقتراف الجرائم في حق الأحرار اللبنانيين. ونفى اعتقاده أن يكون الحادث هدفه تعطيل الانتخابات مؤكداً أن الحكومة مستمرة وستجري الانتخابات والشعب اللبناني يريد هذه الانتخابات وهناك اجماع دولي على هذا الأمر. وقال إن من يحاول تخريب هذه الانتخابات ايا كان وفي أي صفوف سيخزل. وأكد أننا سنتابع المعركة حتى الانتصار الكامل، والانتصارات في 20 حزيران (يونيو) موعد انتهاء الانتخابات في لبنان، والتي سينبثق عنها حكم جديد في لبنان ورئاسة جديدة وحكومة جديدة. وسئل عما إذا كانت لديه معطيات لاتهام النظام الأمني، فأجاب: «هل تريدون معطيات جديدة؟ هل تريدون المزيد من الشهداء؟ هل تريدون رفيق الحريري آخر ومروان حمادة آخر؟ هذا هو سمير قصير. وقال النائب المنتخب جبران تويني إن المعركة لم تنته بعد، وهذه الرسائل مزدوجة مشيراً إلى أن الرسالة الأولى لتمزيف المعارضة وزرع التطرف والطائفية داخل المجتمع اللبناني ونحن نلوم كل الذين لم يفهموا الرسالة لتحصين 14 اذار - مارس - وتحصين الوحدة في لبنان حق لا يستهدف سمير قصير آخر، اما الرسالة الثانية فهي تخويف اللبنانيين من خلال أعمال التفخيخ واغتيال رموز الحرية، مؤكداً ان رسالة الصحافيين اقوى من أي سيارة مفخخة، وإذا بقينا على رسالتنا سيتحرر لبنان، ويجب الا ننسى القضية الاساسية وهي انه مازال في لبنان نظام امني سوري - لبناني، وأتمنى على السياسيين وعلى المعارضة بشكل خاص ان توحد صفوفها مجدداً ولا تضيع في السياسات الصغيرة، ولا نكون حصان طروادة، وهذا النظرية نحن نعرف رموزه وعملاؤه واحداً واحداً، ولن نعطيهم فرصة حتى يرجعوا ويخرقوا مجلسين النواب والحياء السياسية وكأن ليس لهم علاقة بشيء وكأن ايديهم نظيفة من الجرائم. ونفى تويني ان تكون الجريمة تستهدفه شخصياً، وقال أنا بالنهاية ا صغر انساناً، لكن هناك شيء موجه إلى الصحافة الحرة في لبنان، وجريدة النهار ليست جريدة لسوريا ولا مباعة كما يعتقد البعض ولا تدس. وقال هذه رسالة إلى كل واحد من الصحافيين ويجب ان لا ننسى ان لبنان لم يتحرر من بقايا النظام الأمني السوري، ولايزال هناك اناس في بعبدا وحول رئيس الجمهورية، نعرف تماماً ما كان دورهم، ولايزال هناك نظام في سوريا يستهدف لبنان ويريد أن يبتعله ونحن نضيع وقتنا بكراسي انتخابية وتأليف لوائح. تجدر الاشارة إلى ان قائد لواء الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان اعطي اجازة ادارية من قبل قائد الجيش اللبناني.