أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز ، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ، أن ميزانية العام القادم جسدت بجلاء واضح حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز مسيرة التنمية المستدامة ومنح الأولوية للمواطن وحياته ومستقبله ، مشيدًا بتخصيص 168 مليار ريال من النفقات العامة للصرف على التعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة ما سيسهم في دعم التوظيف والحد من مسببات البطالة بين أبناء وبنات الوطن. وقال سمو الأمير فيصل " إن المملكة قدمت للعالم نموذجاً رائعاً في الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني واستطاعت أن تنأى بشعبها عن كل التقلبات والتحديات التي يشهدها العالم من حولنا على مدى السنوات الأخيرة ، الأمر الذي يعكس سلامة الرؤية وثاقب بصيرة أصحاب القرار. وأشار سموه إلى أن المهتمين بالعمل الاجتماعي والخيري استلفت انتباههم أن الميزانية تضمنت في مجال الخدمات الاجتماعية مشاريع جديدة لإنشاء مقرات لأندية رياضية ودور للرعاية والملاحظة الاجتماعية والتأهيل، ومبان لمكاتب العمل، ودعم إمكانات وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، إضافة إلى زيادة المخصصات السنوية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة ومخصصات الضمان الاجتماعي، ودعم برامج معالجة الفقر والصندوق الخيري الوطني بهدف اختصار الإطار الزمني للقضاء على الفقر والاستمرار في رصده بناءً على التوجيهات الملكية الكريمة. ويصل إجمالي ما تم صرفه على برامج معالجة الفقر والمخصصات السنوية المتعلقة بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والضمان الاجتماعي خلال العام المالي الحالي خمسة وعشرين ملياراً وثلاث مئة مليون ريال. وأشار سمو الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية إلى أنّ أرقام الميزانية تعكس مؤشرات مهمة ضارباً مثالاً بارتفاع مخصصات قطاع التعليم وتنمية الموارد البشرية، مقارنة بما تم تخصيصه للعام السابق. وأكد سموه أنّ السنوات الثلاث الأخيرة قد شهدت اهتماماً منقطع النظير بمرافق التعليم العام، وكذلك تواصل العمل في بناء مرافق الجامعات التي فُتحت مؤخراً، والتي خصصت لها مليارات الريالات لتؤدي دورها على الوجه الأكمل وتخريج كفاءات وقدرات لضخها في سوق العمل في تخصصات يحتاجها الوطن، ولم تنس الميزانية دعم الطلاب الذين يدرسون في الخارج، حيث يرى سموه اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمستقبل الأمة وثروتها البشرية التي هي الأغلى .