كشف مدير عام إحدى أكبر ثلاث ماركات ملابس ال " لانجري " بالمملكة السيد أحمد شيخ شباب عن ارتفاع نسبة مبيعات الشركة بعد عمل النساء بها وفقا للقرار الملكي وقد بلغ عدد من التحق للعمل بها من السعوديات 560 فتاة في مختلف مناطق المملكة وأن نجاح التجربة فاجأ الجميع ممن كان يتوقع حدوث العكس وأن الشركة وفقا لهذه النتائج الممتازة ستقوم بتعميمها على ماركات أخرى غير اللانجري وستبدأ بمحلات الإكسسوارات وأكد أن الفتيات أثبتن كفاءة في العمل من حيث قدرتهن في البيع وما تميزن به من لمسات أنثوية في الترتيب وحسن التصرف وارتياح في التعامل كما كن أكثر التزاما بالدوام وقلة نسبة الغياب مقارنة بالشباب. وأضاف السيد أحمد تقدمت آلاف الفتيات على هذه الوظائف بعضهن تركن مهنة التدريس الأهلي ومنهن من يحملن شهادات جامعية علمية وأن العرض فاق الطلب وهناك من تحمل الشهادة الثانوية والمتوسطة والابتدائية وأغلبهن تلقين دورات متطورة في الحاسب واللغة الإنجليزية والمكياج مشيرا بأن إحدى الجمعيات الخيرية حولت للشركة أكثر من 100 فتاة ترغب بالعمل. مدير إحدى الماركات : نجاح التجربة فاجأ الجميع .. والفتيات أثبتن كفاءة في العمل وذكر أن عملهن في المحلات المفتوحة لم يكن معيقا بالنسبة إليهن إلا أن أهالي بعض الفتيات تراجعن عن القبول بالعمل وهي نسبة قليلة جدا بينما وجدت كثير منهن القبول والارتياح ومع وجود مجال للراحة وحرية التصرف خلال إغلاق المحلات وقت الصلاة وتمتد ساعات العمل لثمان ساعات مع اختلاف الأوقات بالنسبة لمن تفتح طوال اليوم ولأوقات العمل الصباحي والمسائي مع إعطاء يوم راحة أسبوعي بحسب رغبة العاملة من السبت وحتى الثلاثاء أما نهاية الأسبوع فلا تعطى إجازة إلا يوم الجمعة للعاملات في المراكز المفتوحة طوال اليوم. جمعية خيرية توجه أكثر من 100 فتاة نحو سوق العمل الجديد وقد توالت محلات بيع الملابس النسائية " اللانجري " في تطبيق قرار قصر بيع المستلزمات النسائية على المرأة حيث بدأت بالفعل توظيف السعوديات للعمل بها وشوهدت البائعات السعوديات وهن يقمن بالبيع والمحاسبة والإدارة في هذه المحلات وذلك في أغلب المراكز التجارية المفتوحة أسوة بالمحلات العادية وهن يرتدين العباءة العادية وقد حملت بعضها شعارات الشركة دون أن تكون ذات خصوصية من حيث إغلاق واجهة المحل فيما اقتصر البيع للنساء والعوائل فقط وشوهدت لافتات إعلانية داخلية لدى عدد من المحلات التي لم تطبق القرار بعد تطالب بموظفات سعوديات للعمل لديها كبائعات ومديرات ومجالات أخرى. وعبر عدد من الشابات السعوديات العاملات عن ارتياحهن للعمل في هذا المجال فقالت نورة ونوف وأمل أنهن سعيدات بخوض هذه التجربة وأن العمل في الأسواق والمراكز التجارية المفتوحة لم يعيقهن عن الإقدام على العمل أو يشعرهن بالحرج أو التخوف من المضايقات حيث توفر الرقابة والأمن واشتكت أخرى من عدم وجود إجازة نهاية أسبوع كافية أسوة بقطاعات خاصة كثيرة مع وجود التزامات ومسؤوليات أسرية للمتزوجات والأمهات وأن ذلك قد يشكل عقبة تجعلهن يبحثن عن فرص عمل أخرى وقالت بدرية أنها فرصة عمل جيدة لنا وتجربة تكسبنا خبرة وقد تفتح لنا آفاق من التفكير في مشاريع خاصة في المستقبل وأنها شخصيا التحقت بالعمل لهذا الغرض وفي أقرب فرصة يتحقق فيه مشروعها الخاص ستترك العمل ، وتلقت كل من سارة ومنيرة وندى تدريباً جيدا في مجال العمل على كيفية التعامل مع الزبائن وجذبهن وعرض البضائع ومراعاة اختلاف الأذواق والشخصيات لدى العميلات وأنه بالرغم من فتح المجال أمام العوائل إلا أنه من النادر تسوق المحارم داخل المحل مع أقاربهن وغالبا ما ينتظرون خارج المحل أو بعيدا عنه. وعكس تطبيق القرار ارتياحا لدى فئات كثيرة من النساء والرجال وليس ذلك فحسب بل حتى لدى الشباب العاملين في تلك المحلات يقول محمد أحمد مصري يعمل حاليا في أحدها أن قرار تأنيث هذه المحلات قرار جريء وصائب تماما فهو كبائع لا يزال يشعر بالحرج جراء البيع للنساء وأنهن في المقابل يشعرن بالحرج ويؤكد أن كثير من النساء أصبحن يترددن بسهولة على هذه المحلات كما لاحظ ذلك بنفسه لدى المحلات التي بدأت التطبيق منذ أكثر من شهر وأنه يأمل في أن يطبق بل ويصبح إلزامي حتى في الدول العربية لخصوصية هذا المجال الذي لا يليق أن يفسح في المجال إلا للنساء وهو شخصيا سيكون أكثر ارتياحا لوجود النساء العاملات فيما لو كانت العميلة من أهل بيته.