كشف سفير خادم الحرمين الشريفين بالجزائر الدكتور سامي الصالح أمس أن لقاءً جمعه بالسفير الجديد لدى المملكة الدكتور عبد الوهاب دربال . وقال الصالح إن اللقاء مع السفير الجديد الذي يخلف نظيره لحبيب آدمي المنتهية مهامه بعد ست سنوات قضاها على رأس الدبلوماسية الجزائرية في المملكة جاء تأكيداً وتقوية لأواصر العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين والتباحث في ما يهّم العلاقات الثنائية. و لعل أهم ما يربط السفير الجزائري الجديد بسلفه الذي يستعد لمغادرتها أن الاثنين كانا قياديين في حركة النهضة الإسلامية و كلاهما غادرا الحركة بعد انشقاقات داخلية فجّرت الصفوف و قادت إلى ولادة أحزاب أخرى انبثقت عن الحركة الأم . و كلاهما أيضا ساندا عبد العزيز بوتفليقة أثناء ترشحه لانتخابات أبريل / نيسان 1999. و يعّد عبد الوهاب دربال أحد وجوه النخبة في التيار الإسلامي المحسوب على الإخوان المسلمين في الجزائر ، فهو صاحب دكتوراه في القانون الدستوري تحصل عليها من بريطانيا ، و اشتغل لمدة 7 سنوات بعد انشقاقه عن حركة النهضة الإسلامية لزعيمها الشيخ عبدالله جاب الله مستشارا للرئيس بوتفليقة بقصر المرادية قبل أن يعينه الأخير وزيرا للعلاقات مع البرلمان في حكومة علي بن فليس العام 2000 . وكان عبد الوهاب دربال قبيل تعيينه اشتغل لمدة أزيد من 5 سنوات سفيرا للجامعة العربية لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسل .