طالب المجلس الوطني السوري المعارض امس بأن "يتبنى مجلس الامن المبادرة العربية" في شأن سوريا لاعطائه "فرصة لتطبيقها". وقال رئيس المجلس برهان غليون في مؤتمر صحافي في باريس "من الافضل ان يتولى مجلس الامن الدولي أمر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها"، معتبرا ان "هذا الامر سيمنح المبادرة مزيدا من القوة". واضاف غليون ان "الخطة العربية اليوم هي خطة جيدة لاحتواء الازمة، ولكني اعتقد ان الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة". وحض الجامعة العربية والاممالمتحدة على "وضع حد للمأساة" في سوريا فيما تواصل القوات السورية شن هجوم عسكري كبير على العديد من احياء مدينة حمص التي تشكل معقل المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد. واكد غليون ان مراقبين عربا وصلوا الى حمص لكنهم لا يستطيعون القيام بمهمتهم. وقال "بعض المراقبين وصلوا الى حمص" مضيفا ان "هؤلاء اعلنوا انهم لا يستطيعون الوصول الى امكنة لا تريد السلطات (السورية) ان يصلوا اليها". واذ تحدث عن وقوع "مجازر" في حمص وخصوصا في حي بابا عمرو، طالب غليون الجامعة العربية ب"التدخل للتنديد بهذا السلوك" من جانب السلطات السورية، كما طالب "الاممالمتحدة وامينها العام والقادة الاوروبيين بالتدخل للقول (ينبغي وضع حد لهذه المأساة)".