انتظمت في جامعة جازان كلية جديدة للعلوم والآداب للبنات بمحافظة العارضة، إلى جانب كلية العارضة، وكلية الشريعة والقانون، وكلية العلوم والآداب للبنات بمحافظة الدائر ببني مالك، وقد ترجمت تلك المشروعات توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله - حرص القيادة الحكيمة على إتاحة فرص التعليم الجامعي لأبناء وبنات هذا الوطن، من خلال استراتيجية التوسع والانتشار في كافة مدن ومحافظات المملكة. كلية العارضة وكان افتتاح كلية العلوم والآداب للبنات بمحافظة العارضة مدعاة لتقدير وسرور الأهالي والمشايخ والأعيان، ومن قبلهم بنات المحافظة وأولياء الأمور، الذين ثمنوا لخادم الحرمين الشريفين جهوده الحثيثة والدائمة لأبنائه وبناته في محافظتهم، وفي كل جزء من هذا الوطن الغالي الكبير. وجاء افتتاح كلية العارضة دعماً لمنظومة كليات جامعة جازان البالغ عددها (26) كلية، تضم أكثر من (100) تخصص، يلبي حاجة سوق العمل المتزايدة لمخرجات متميزة في المنطقة، التي تشهد حراكاً تنموياً غير مسبوق، بالإضافة إلى المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي أعتُمد تنفيذها بالمنطقة، ومنها المدينة الاقتصادية، والمدينة الجامعية، وغيرها من المشروعات التنموية الشاملة في شتى المجالات. تجهيزات حديثة وحظيت كلية العلوم والآداب بالعارضة بدعم ملحوظ من قبل المسؤولين بوزارة التعليم العالي، يتجلى ذلك في الإشراف والاهتمام والدعم المباشر الذي يوليه معالي مدير جامعة جازان لهذه الكلية، أسوةً بمثيلاتها من كليات الجامعة، التي تؤدي رسالتها بكل اقتدارٍ وتميز، حيث وفرت للكلية الكوادر المؤهلة لدعم هيئة التدريس، وجهزت أقسامها بكافة احتياجاتها وفق أحدث تقنيات التعليم المتاحة في الكليات المتقدمة؛ حرصاً على تزويد الطالبات بالمهارات اللاّزمة للانخراط في سوق العمل بثقة وكفاءة. كوادر علمية متميزة وجدت فرصتها في التعليم الجامعي وتضم الكلية في خطتها خمسة أقسام؛ قسم العلوم الطبية، وقسم علوم الحاسب الآلي، وقسم اللغة الانجليزية، وقسم الكيمياء، وقسم الفيزياء، ويضم مبناها المكون من طابقين، خصص الطابق الأول للإدارة وأعضاء هيئة التدريس والخدمات الإدارية، وأقسام الدعم الفني والإداري، والطابق الثاني للقاعات الدراسية والمعامل الفنية، ومعامل الحاسب الآلي، وبلغ عدد الطالبات الملتحقات بالكلية قرابة (150) طالبة في أول دفعة مطلع العام الدراسي الحالي. تطلع للجودة والريادة وعلى الرغم من حداثة الكلية وعمرها الذي لم يتجاوز الفصل الدراسي الواحد، إلاّ أنها تمارس حراكاً علمياً واجتماعياً ملموساً؛ بفضل الدعم الذي تتلقاه من معالي مدير الجامعة، حيث أنجزت كلية العلوم والآداب للبنات بالعارضة العديد من الأنشطة والفعاليات -اللامنهجية -، وكان منها الإسهام بالاحتفال باليوم الوطني، ومحاضرات تتمحور حول البناء التربوي للطالبة. فيما نظمت الكلية عدداً من المحاضرات والندوات التوعوية، عن أخطاء يقع فيها الحجيج، ووسائل الأمن والسلامة في المعامل والمجتمع، وأثر دورات «الآذريين» في بناء شخصية الطالبة تربوياً، بالإضافة إلى المشاركات العلمية المتمثلة بالأبحاث التي تسهم بها في الندوات والمؤتمرات والمسابقات التي عادة ما تنظمها الجامعة. وهو ما يجعل طموح هذه الكلية من عميدة ووكيلات وأعضاء هيئة تدريس وإداريات يتوقون لمزيد من التميز، والجميع يمني كلية العلوم والآداب بالعارضة بتحقيق طموحها في مبناها الجديد، والذي ستكفل التجهيزات الحديثة، وقاعات العرض المتطورة، والمختبرات، والمعامل وصالات الأنشطة، والمكتبة؛ جميع الأسباب التي توفر المناخ العلمي، وبيئة الإبداع.