وصفت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي امس الزعيم الجديد للبلاد كيم جونغ اون ب"القائد الاعلى" للجيش، معززة بذلك عملية انتقال السلطة اليه بعد وفاة والده الزعيم السابق كيم جونغ ايل. وقالت صحيفة رودونغ سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، في افتتاحيتها "سنرفع الرفيق كيم جونغ اون الى صف القائد الاعلى والعام ونكمل الثورة". وكانت الصحف تصف كيم جونغ اون الذي اختير لقيادة كوريا الشمالية بعد وفاة والده "بالرفيق الاكبر" و"الخليفة الاكبر". وكيم جونغ اون الذي لم يبلغ بعد الثلاثين من العمر برتبة جنرال حاليا ويتولى منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال وهو اسم الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية، وهي ترقيات تحققت في سبتمبر 2010 في اطار عملية نقل السلطة التي بدأها والده. واوضح يانغ مو جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيؤل ان هذه الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة "هدفها اعداد السكان لتعيين كيم جونغ اون قائدا اعلى واعلان ذلك للعالم الخارجي". واضاف ان "الاعلان الرسمي عن هذا الترفيع سيحصل عاجلاً أو آجلاً مما سيمنحه المنصب الذي كان يشغله قبله والده" كيم جونغ ايل الذي ورثه بدوره عن والده كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الشمالية الشيوعية. ويبدو ان انتقال السلطة الى ثالث افراد هذه العائلة التي اقامت اول نظام شيوعي وراثي في العالم، يجري بدون مشاكل كبرى حتى الآن. ويواصل التلفزيون الكوري الشمالي بث مشاهد للحزن الجماعي في البلاد، من حشود لمدنيين وعسكريين في حالة من الاسى وهم ينحنون امام صور وتماثيل الزعيم الراحل، او امام جثمانه المسجى في تابوت من الزجاج في بيونغ يانغ. وتتابع الدول الكبرى وخصوصاً الولاياتالمتحدة والصين باهتمام تطورات نقل السلطة في بلد يمتلك اسلحة نووية، على امل ان يتم بسلام لتجنب زعزعة استقرار شبه الجزيرة المدججة بالسلاح. ولن يتوجه من الجنوب الى الشمال سوى وفدين كوريين جنوبيين غير حكوميين على رأس احدهما ارملة الرئيس السابق كيم داي جونغ بينما تقود الثاني رئيسة مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية.