تعتزم منظمة التعاون الإسلامي، إرسال بعثة إنسانية إلى إقليم منداناو في الفلبين، وذلك للاطلاع على الأوضاع هناك جراء كارثة ما يعرف بإعصار (واشي) الذي ضرب جنوب البلاد مخلفا مئات الآلاف من القتلى والمفقودين والمشردين، فضلا عن الدمار الذي أحدثه في العديد من القرى والمناطق الريفية في منطقة منداناو (جنوب) ذات الأغلبية المسلمة. ومن المرتقب أن تتوجه البعثة التي تضم مسؤولين من الأمانة العامة للتعاون الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق التضامن الإسلامي إلى الفلبين اليوم الأحد، بناء على توجيهات أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام للمنظمة. وتهدف البعثة إلى الاطلاع على الأوضاع الكارثية في المناطق المنكوبة بغية جمع البيانات اللازمة عن حجم احتياجات المنطقة إلى المساعدات الإنسانية قبل تدارسها مع الجهات الحكومية المعنية، وشركاء المنظمة بما فيها الأممالمتحدة التي وقعت أخيراً اتفاقاً للتعاون الإنساني مع التعاون الإسلامي في منتصف نوفمبر الماضي. في غضون ذلك كرر إحسان أوغلي مناشدته المجتمع الدولي تقديم المساعدات الضرورية للمنكوبين في جنوب الفلبين. من ناحية ثانية، استقبل السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة، عز الدين تاغو، سفير الفلبين لدى الرياض، والذي أوجز للمنظمة الأضرار التي أصابت المناطق الجنوبية للبلاد، والاحتياجات الإنسانية الطارئة هناك.