بدأت إمارة منطقة مكةالمكرمة الإعداد لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة في نسخته الثانية للعام 1433ه، وتوالى عقد عدد من ورش العمل بين الإمارة والجهات المشاركة في التنظيم، لبحث دعم وابتكار وتنويع البرامج والأنشطة والمنافسات لهذا العام، فضلاً عن تحديد الفترات الزمنية للتصفيات الأولية والنهائية التي ستجرى في المحافظات ال 13. وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة سلطان الدوسري في الإمارة أن الملتقى الذي أنطلق بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، نظراً لاتساقه مع الاستراتيجة التي وضعتها الإمارة والمتمثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان من خلال ابراز طاقات الشباب ومواهبهم عبر الأنشطة والمنافسات الفعالة لتمكينهم من المشاركة في رسم الخطط التنموية، وصولا إلى المشاريع الكبيرة لخدمة الوطن والارتقاء بأداء المواطن المدرك لمسؤولياته. نشاطات متعددة في ملتقى الشباب وذكر الدوسري أن مرحلة الإعداد تم فيها تشكيل الهيكل التنظيمي لللجان الرئيسية والتنفيذية والإدارية والتي تضم جميع الجهات المشاركة مثل: وزارة التربية والتعليم، هيئة السياحة، الأمانات، الغرف التجارية والصناعية، والجامعات، فضلاً عن وضع الخطوط العريضة لمشاركة الطلاب والطالبات في الأنشطة والمنافسات الثقافية، والسياحية، والرياضية. وبين مدير عام الدراسات والعلاقات العامة أن الملتقى يلقى متابعة ودعماً من وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري، بوصفه رئيساً للجنة التنفيذية، حيث باشر بعقد اجتماعات مع جميع الجهات الحكومية المشاركة، لضمان تنفيذ البرامج والأنشطة والمنافسات بما يحقق أخيراً أهداف الملتقى المرجوة. وبحسب سلطان الدوسري، يهدف الملتقى إلى شغل أوقات فراغ الشباب من مختلف محافظات المنطقة بما ينفعهم وبشكل تنافسي شريف، إضافة إلى هدف أساسي للملتقى وهو زرع الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن في نفوس الشباب، وقال: (إمارة مكة تسير وفق إستراتيجية واضحة ومحددة، هدفها التأكيد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم، والمستقبل لهم وبهم، لأن قدراتهم وإمكانياتهم المختلفة ستساهم في صناعة المستقبل)، مشيرا إلى أهمية الرعاية والاهتمام بقدرات الشباب ومواهبهم واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات وتؤدي أخيراً إلى تكوين بيئة تنافسية مستقرة ومتطورة. وخلص الدوسري إلى أن استمرارية ملتقى شباب مكة الذي يعتبر المبادرة الشبابية الأولى من نوعها على مستوى المملكة من شأنها وهيئة البيئة الملائمة لاحتضان قدراتهم ومواهبهم وتنمية إبداعاتهم في كافة المعارف، فضلا عن شحذ الهمم وتكريس الجهود والعزيمة للوصول إلى النجاح، مشيراً إلى أن برامج ونشاطات الملتقى ستكون نواة للمواهب في شتى المجالات.