أشاد عدد من المثقفين والسياسيين في مصر بالدعوة التاريخية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خطابه الافتتاحي في القمة الخليجية الثانية والثلاثين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون الخليجي إلى مرحلة الاتحاد الخليجي. وفي تعليقه قال الكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين المصريين السابق ان اقتراح الملك عبد الله بن عبد العزيز بالانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد بين دول الخليج «شيء طيب للغاية خاصة في ظل المناخ السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربي» مؤكدا على أن الدعوة جاءت في وقت أحوج ما تكون المنطقة العربية خاصة منطقة الخليج الى الاتحاد والوحدة، مشيرا الى أن الاتحاد أكبر وأعم وأشمل من التعاون، فالوحدة سوف تعمل على تعزيز العلاقات بين دول الخليج. وأضاف أن الاتحاد سيكون بمثابة رسالة قوية لأي قوى تريد أن تعبث بأمن واستقرار دول الخليج ومطالبا جميع الدول الخليجية بالاستجابة الفورية لدعوة الملك عبد الله. وأكد مكرم محمد أحمد أن دول الخليج أحوج ما تكون الان الى وحدة تعمل على تقويتها سياسيا واقتصاديا وعسكريا والعمل بصور جديدة ومختلفة مع دول الجوار. وفي تعليقه رحب وحيد الاقصري المحلل السياسي رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي بالدعوة ووصفها بانها صفحة جديدة ومشرفة في التاريخ العربي وليس الخليجي فقط فالدول الخليجية في ظل الظروف الراهنة أحوج ما تكون الى الاتحاد في مختلف المجالات سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عسكرية. ومن جانبه وصف المستشار محمد مرجان رئيس المنظمة العالمية للكتاب الافريقيين والاسيويين الدعوة بالتاريخية والعظيمة مؤكدا أنها ستكون نقطة تحول في تاريخ دول الخليج خاصة وأنها اطلقت في ظروف دقيقة تفرض على جميع دول الخليج ان تتبنى الدعوة وتعمل على تحقيقها على أرض الواقع لمواجهة أي قوى أو مخططات مريبة من شانها العبث بأمن واستقرار دول الخليج. أما الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية فقد أكد على ان الدعوة للانتقال من مرحلة التعاون الى الاتحاد تعد مسألة في غاية الاهمية، فالاتحاد يعطي قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية واقليمية لهذه الدول في العالم أجمع لافتا الى أن الدعوة تعكس مدى ما يتحلى به الملك عبد الله بن العزيز من حكمة في نظرته المستقبلية.