قرأت قبل أيام هنا في جريدة (الرياض) خبرا مفاده أن وزارة الداخلية فتحت قناة للمواطنين لاستقبال ردود أفعالهم ومقترحاتهم تجاه أي نشاط دون تردد وذلك من خلال نظام متطور يهدف إلى تشجيع المواطنين والمقيمين للتعاون مع أجهزة الأمن لتقديم أي بلاغ أو معلومة تساعد على منع الجريمة وكشفها قبل حدوثها.. وهذا النظام سيحد من ارتكاب الجريمة بلا شك.. ولكي تفعل هذه القناة بما يتماشى مع أهدافها فإننا بحاجة إلى رفع مستوى الوعي الأمني الوقائي لدى كل مواطن وذلك من خلال نشر الثقافة الأمنية التي تقوم على غرس القيم والمفاهيم والمعتقدات بالإضافة إلى الاتجاهات الايجابية نحو الأمن وتوسيع المدركات الحسية لأفراد المجتمع ولكي نحقق أعلى نسبة من هذا المستوى فإنه لا بد من إيجاد جمعية تعنى بالتوعية الأمنية لكي تسهم في نشر ثقافة الأمن وتكون مساندة للقطاعات الرسمية (الأمنية، التربوية، الإعلامية، الدينية) وتكون أيضاً حلقة وصل معها من اجل الارتقاء بمستوى الوعي الأمني لكل فرد من أفراد المجتمع. فعندما تكون لدينا جمعية معنية بهذا الخصوص وتضم في عضويتها نخبة من رجال الأمن من كافة القطاعات – عسكري ومدني – بالإضافة إلى المتقاعدين الذين سبق وان عملوا في المجال الأمني وكذلك الأكاديميون المتخصصون في الجامعات فسوف نحقق ما نصبو إليه بإذن الله. * باحث في علم الجريمة