يحظى العمل الخيري في المملكة بدعم الدولة وتشجيعها ورعايتها، وبتضافر الجهود الحكومية والأهلية أصبح له مكانته في خطط التنمية وبرامج حكومة خادم الحرمين الشريفين التي ركزت على أن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها وبما توفر لهذا النشاط من مناخ إيجابي يساعد على سرعة نموه رأسياً وأفقياً. وتأسياً بالقيم الإسلامية، والأخلاق العربية، والفضائل الإنسانية التي آمن بها وتمثلها وسعى لنشرها الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله، وترسماً لأعماله الصالحة وحبه للخير، وامتداداً لما قام به من أعمال جليلة لخدمة دينه ووطنه، وتشجيعاً للأعمال الخيرية والنشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية أقر مجلس الأمناء بمؤسسة الملك خالد الخيرية تأسيس جائزة الملك خالد عام (1425ه/2004م). وفي عام (1428ه/2007م)، وافق مجلس الأمناء على أن تتكون الجائزة من أربعة فروع. وهي جائزة وطنية تقديرية تمنح للأعمال المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية والتنموية. وبذلك تكون لبنة تضاف إلى مؤسسة الملك خالد الخيرية. وتشتمل الجائزة على الفروع التالية: جائزة الملك خالد للإنجاز الوطني جائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة وقد شكلت جائزة الملك خالد عاملاً مكملاً وعلامة فارقة لتشجيع الأعمال الخيرية والنشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية، امتداداً لما بدأه الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله. وتمنح جائزة الملك خالد كجائزة تقديرية للإنجازات والأعمال والمبادرات الاجتماعية المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية، مما يسهم في تحفيز الانجازات الوطنية والأعمال الخيرية والدراسات العلمية لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. وتسعى الجائزة إلى الريادة والتميز في خدمة الانجازات الوطنية والاحتياجات الاجتماعية في المملكة برؤية علمية معاصرة، عبر الإسهام في توفير بيئة مشجعة على شحذ همم الأفراد والعلماء والمفكرين ورجال الأعمال والشركات والجمعيات الخيرية ودفعهم إلى قمة العطاء الفكري والعلمي والمادي، بما يفيد المجتمع في أهم مكوناته الاجتماعية، وبما يعزز القيم الاجتماعية النبيلة التي عمل على ترسيخها الملك خالد طيب الله ثراه. كما تسعى الجائزة إلى مواصلة نهج الملك خالد في الاهتمام بخدمة المجتمع السعودي، وتأصيل العمل المؤسسي الخيري والاجتماعي، وتقدير المتميزين في مجال العمل الاجتماعي وتشجيعهم، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية عند منشآت القطاع الخاص، وتشجيع البحوث والدراسات الاجتماعية والتنموية التي تخدم المجتمع. وتتكون الجائزة من هيئة يشرف عليها رئيس هيئة الجائزة أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وتضم في عضويتها عدداً من أصحاب المعالي والسعادة من ذوي الخبرة والاختصاص في موضوعات وفروع هذه الجائزة. وتستمد هيئة الجائزة توجيهاتها من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد الذي لا يألو جهداً في السعي إلى تطوير هذه الجائزة وتقديمها إلى متميزين في خدمة المجتمع كي تتبوأ الجائزة المكانة المرموقة لها بإذن الله. وتقدم الجائزة في فروع الانجاز الوطني والمشروعات الاجتماعية والعلوم الاجتماعية كل عامين، فيما تقدم الجائزة في فرع التنافسية المسؤولة كل عام. وخصص مليون ريال لجائزة الملك خالد للإنجاز الوطني، و750 ألف ريال لجائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية التي تمنح لأبرز المفكرين والعلماء الذين يتناولون قضايا ومشكلات اجتماعية، و750 ألف ريال لجائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية، التي تمنح لأفضل مشروع اجتماعي تقوم به مؤسسة أو جمعية خيرية تخدم من خلاله فئة معينة من المجتمع.