نجح منتدى الرياض الاقتصادي في تكريس وضعيته كمؤسسة فكرية اقتصادية وتنموية مرموقة تعنى برصد ودراسة وتشخيص معضلات الاقتصاد الوطني ومشكلاته الرئيسية، واقتراح وصياغة الحلول الناجعة ووضعها أمام صانع القرار لاتخاذ ما يراه مناسباً منها، سعياً لرفع كفاءة اقتصادنا الوطني ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية، وكذلك تعزيز الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، بما يصب في خانة دعم هيكل الاقتصاد الوطني وتحسين آلياته. وعلى مدى أربع دورات سابقة، وخلال دورته الخامسة التي تنطلق اليوم برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، ودعم من سمو ولي العهد، قدم المنتدى خلاصة فكر نخب الخبراء والمتخصصين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال من كل ربوع المملكة وطرحها في صورة دراسات رصينة وعميقة وشفافة. ويأتي انعقاد المنتدى الخامس في ظل تحديات تضيق الخناق على الاقتصادات العالمية، وتهدد بتباطؤ وركود اقتصادي تسعى الاقتصادات الكبرى إلى الإفلات من السقوط في براثنه، لكن ما يطمئننا أن قيادتنا الحكيمة تمسكت ولله الحمد بسياسات اقتصادية ومالية سليمة وشفافة وبعيدة عن الالتفاف والتحايل الذي أثقل كاهل العديد من الاقتصادات الكبرى، فضلاً عما يتمتع به اقتصادنا الوطني من أسس قوية وأركان راسخة تجعله ثابتاً قادراً على مواجهة التحديات والأزمات العالمية إن شاء الله، ومما يزيدنا شعوراً بالثقة ما نشهده من تحولات إيجابية مثل جهود الإصلاح الاقتصادي وتسارع مشروعات التنمية الشاملة، والسعي لتوفير فرص التوظيف للشباب. وأود أن أنوه بجهود رعاة المنتدى من الشركات والمؤسسات التي حرصت على دعم المنتدى بكل إمكاناتها من أجل المساهمة في خروجه بالصورة اللائقة التي تحقق النتائج المأمولة. * عضو مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي