يعد منتدى الرياض الاقتصادي بمثابة الواجهة الفكرية المؤسسية للغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وإحدى أذرعها المهمة لتطوير البيئة الاقتصادية في المملكة تأكيدا للدور الريادي للقطاع الخاص واستعداده للمشاركة في تحمل أعباء النهضة الاقتصادية، ومساندته ومؤازرته للقطاع العام في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولجعل القدرة التنافسية الكلية للاقتصاد السعودي مواكبة للمتغيرات السريعة والتكتلات الدولية التي يشهدها الاقتصاد العالمي. ويسعى المنتدى إلى أن يكون مركزاً فكرياً استراتيجياً لمناقشة القضايا الاقتصادية الوطنية من خلال أسلوب علمي عملي وباتباع منهجية مختلفة تقوم على مبدأ جماعات العصف الذهني من أجل المساهمة في إيجاد تنمية اقتصادية مستدامة، ويهدف المنتدى إلى دراسة القضايا المؤثرة في الاقتصاد الوطني وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والعمل على تذليلها بالإضافة إلى الإطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي وتأصيل مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي. كما يقوم المنتدى بمناقشة قضايا اقتصادية مهمة ذات بعد استراتيجي من خلال أنشطة مساندة ومكملة تعقد دوريا من بينها حلقات النقاش وورش العمل والمحاضرات والندوات والأبحاث والدراسات لبحث القضايا الفرعية المتصلة بالقضايا الكبرى التي تناقشها في المنشط الرئيس . ويختار المنتدى موضوعاته بالتصويت من بين عدة قضايا يقترحها المعنيون بالشأن الاقتصادي من رجال وسيدات أعمال ومسئولين حكوميين وباحثين ، من خلال ورشة عمل رئيسة وحلقات نقاش رديفة، تخصص لمناقشة القضايا الاقتصادية الأكثر إلحاحاً، ثم تسند الدراسات، بعدما يتم اختيارها من قبل ورش العمل، إلى جهات مؤهلة وتحظى بمتابعة مستمرة من قبل فرق الإشراف التي تتكون من نخبة من المختصين في موضوع الدراسة، بعدها تتواصل حلقات النقاش لمتابعة الدراسة ومراجعة النتائج والتوصيات التي تحال بتوجيه كريم من راعي المنتدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المجلس الاقتصادي الأعلى حيث تأخذ طريقها بعد ذلك إلى الجهات الحكومية ذات العلاقة. وفي هذا الإطار يقيم المنتدى نشاطه الرئيس كل سنتين لمناقشة القضايا المقترحة.