تستعد سلطات الاحتلال الاسرائيلية لفصل 65 ألف فلسطيني يقيمون في مخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة عن المدينة المقدسة، بعد استكمال اقامة الجدار العنصري حول المخيم، ما سيجبر سكانه على اجتياز "معبر حدودي"، كلما أرادوا الوصول الى مدينتهم. وقد اثار قرار عزل المخيم ردود فعل غاضبة في اوساط سكانه الذين يعرفون حجم المعاناة التي يتكبدها كل من يجتاز المعابر المحيطة بالقدس، خاصة قلندية شمالا باتجاه رام الله، و"قبر راحيل" جنوبا باتجاه بيت لحم، والزعيم باتجاه القرى الشرقية. ونقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن رئيس لجنة مخيم شعفاط، جميل صندوقة قوله: " ان دخول سكان المخيم الى القدس في كل صباح سيتحول كابوسا مستمرا مثل الحواجز في المناطق. "نحن لدينا بطاقات هوية زرقاء ونحن سكان القدس.. ولا نريد كل هذا التفتيش المتعلق بخلع الاحذية، فتح القميص، فتح صندوق السيارة". وسيجبر على اجتياز المعبر الجديد اضافة الى ابناء مخيم شعفاط، سكان حي راس خميس، وضاحية السلام وراس شحادة. وحسب شرطة الاحتلال، سيفتح المعبر الذي يتكون من خمسة مسارب نهاية الاسبوع الحالي أو بداية الاسبوع المقبل، وسيحل مكان الحاجز المؤقت القائم اليوم الذي تشغله "شرطة لواء القدس"، ولا تجري فيه تفتيشات مشددة" على حد زعمها. ويقلص اخراج مخيم شعفاط عدد الاحياء العربية، المندرجة ضمن المسؤولية بلدية الاحتلال في القدس. وتتحسب شرطة الاحتلال من اندلاع مواجهات واحتجاجات من قبل ابناء المخيم يوم افتتاح "معبر شعفاط"، فيما يحاول مسؤولو الشرطة منع تدهور الاوضاع باجراء اتصالات مع ممثلي سكان المخيم لتهدئة مخاوفهم.