حذر رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في مخيم شعفاط بالقدس خضر سلامة، من مخطط إسرائيلي شرع بتنفيذه قبل ثلاثة أيام يقضي بعزل أحياء فلسطينية بأكملها عن مدينة القدس. وقال سلامة إن سلطات جيش الاحتلال أنهت أمس الأول عزل منطقة رأس خميس من أحياء مخيم شعفاط عزلا تاما بعد أن وضعت كتلا من الأسمنت بطول يتراوح ما بين تسعة إلى اثني عشر مترا في محيط حاجزها العسكري المقام على مدخل هذا الحي في الجهة الغربية من المخيم ما فاقم من معاناة نحو خمسة عشر ألفا من سكان هذا الحي خاصة المرضى وكبار السن وتلاميذ المدارس. وقال لقد بدأنا إجراءات قضائية ضد سلطات الاحتلال التي صادرت أراض دون علم أصحابها وقامت بخطوات عزل على الأرض تمس نسيج الحياة اليومي للمواطنين ليس في مخيم شعفاط فحسب، بل في أحياء ضاحية السلام وراس شحادة وبلدة عناتا حيث يقطن في هذه المناطق مجتمعة ما يربو على 40 ألف نسمة. وأشار رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في مخيم شعفاط إلى أن اللجنة تعد في هذه المرحلة بهذا الخصوص إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير تشرح فيها الأخطار الناجمة عن مخططات العزل الإسرائيلية لأحياء فلسطينية في القدس وسلخها عن المدينة المقدسة، إضافة إلى ما تسببه هذه الإجراءات من معاناة لآلاف المواطنين، علما بأن سلطات الاحتلال تعمل في هذه المرحلة على استكمال المراحل النهائية من بناء معبر رئيسي جديد على المدخل الرئيس لمخيم شعفاط يشابه معبرها العسكري في قلنديا والزعيم وحزما. يذكر أن سلطات الاحتلال كانت عزلت أخيرا ببوابات عبور ونقاط تفتيش بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس، وفرضت قيودا على تنقل المقدسيين عبر هذه الحواجز، في حين عزل بالكامل حي الشيخ سعد جنوبالمدينة المقدسية، حيث يتحكم جنود الاحتلال على الحاجز الوحيد المقام على مدخل الحي بحركة تنقل قرابة عشرة آلاف نسمة.