يفخر نادي الاتفاق بإنجازات قائدة ونجم المنتخب السابق صالح خليفة .. ويعتز كثيرًا بماضيه المشرف والنجاحات الكبيرة التي سجلها في مشواره الكروي الطويل مع "فارس الدهناء" و "الصقور الخضر" قبل ثلاثة عقود وبقي صالح الرقم الصعب في تاريخ نادي الاتفاق وظاهرةً فريدة من نوعها على مستوى اللاعبين السعوديين باعتباره أكبر النجوم الدوليين الذين عمروا في ملاعبنا وصنّف ضمن كوكبة نجوم الثمانينات والتسعينات الهجرية إضافة إلى العقد الأول من القرن الحالي . وعلى مدى (22) عاماً ظل "عميد الصقور الخضر" يركض بكل قوة وحيويةََََََ وبراعة في أشهر ملاعب الزمن الجميل الترابية بدءاً من ملعب يعقوب بالخبر والصايغ بالرياض والصبان بجدة وساحة إسلام بمكة المكرمة مروراً بالملاعب -المزروعة- الحديثة على الصعيدين المحلي والخارجي وانتهاءً باستاد الملك فهد في الرياض الذي خاض فيه أكثر من مباراة مع الإتفاق وبالتالي نعتبر تاريخياً :"المايسترو " صالح خليفة اللاعب الوحيد من جيل الثمانينات الهجرية الذي عُمر في ملاعبنا وامتد به العمر الكروي ليمنحه فرصة تاريخية باللعب في (درة الملاعب) ومرت هذه المناسبة التاريخية (المهمة )على إتحاد الكرة مرور الكرام دون أن يفكر في تكريم النجم الكبير ومكافأته بتقدير معنوي باعتباره النجم الدولي السعودي الوحيد الذي نجح بمثابرته وإخلاصه وعزيمته القوية في المحافظة على مستواه ونيل شرف هذه الأولوية التاريخية ووضعه نبراساً للأجيال الكروية المقبلة وإنموذجاً للاعب المحلي المحافظ والقادر على العطاء في هذه السن المتقدمة. علاقة صالح خليفة بالإتفاق بدأت أواخر ثمانينيات القرن الهجري الماضي ولعب مع عمالقة فارس الدهناء وذاع صيته واشتهر في حقبة التسعينات واحتك بنجوم الاتفاق الكبار في أواخر أيامهم أمثال محمد الفصمة وخليل الزياني وعبدالله يحيى وهلال الطويرقي وغدرة وسالم المخيزيم والحبشي . وحين أخذ الاتفاق يشق طريق البطولات المتتالية بجيل جديد أشرف على إعداده (عميد المدربين الوطنين) خليل الزياني نصب صالح خليفة قائداً له فسار به بخطى ثابتة ليتوج بأول بطولة للدوري في تاريخ الاتي عام 1403 ه وبسجل خال من الهزائم كأول ناد سعودي يحرز هذا الإنجاز في تاريخ المسابقة ومنها انطلق فارس الدهناء ليضيف المزيد من البطولات المحلية والخليجية والعربية بكوكبة نجوم الجيل الذهبي الثاني : الحارس مبارك الدوسري- سلمان حمدان - حميد الحسن - عبدالله صالح- سلمان نمشان- عيسى خليفة- جمال محمد – ابو حيدر – مروان الشيحة – سامي جاسم – عمر باخشوين – زكي الصالح- سمير هلال- سعدون حمود –وغيرهم فضلًا عن مساهمة صالح خليفة البارزة في صنع اول إنجاز للمنتخب على أرض سنغافورة بقيادة الصقور الى اولمبياد لوس انجلوس والفوز بكأس اسيا( الثامنة ) لاول مرة في تاريخ الكرة ! السعودية عام 1984 وبعدها بستة اعوام تقريبا توقف عن الركض وترجل (ابن فارس الدهناء) عن صهوة جواده معتزلا الكرة في سن الاربعين ليبقى (صالح خليفة) انموذجا يحتذى به للاعب السعودي المحافظ على نجوميته والمتمسك بمبادئ وقيم الروح الرياضية الحقة وكان هذا أهم الاسباب التي ساهمت في استمرار توهجه ونجوميته في الملاعب عقدين ونيف واكسبته محبة وتقدير الجميع .