أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل خمسة اشخاص صباح اليوم بنيران القوات السورية في ريف حماة، وجاء في البيان "استشهد خمسة مواطنين صباح اليوم الاربعاء اثر استهداف سيارتهم قرب بلدة خطاب بريف حماة الشمالي من قبل القوات السورية"، كما أشار البيان إلى إصابة ثلاثة منشقين عن الجيش "إثر اشتباكات مع قوات الأمن السورية في قرية اللجاة" في محافظة درعا، وفي درعا أيضا أفاد المرصد أن قوات عسكرية "معززة بدبابات وناقلة جنود مدرعة" اقتحمت صباح اليوم مدينة الحراك حيث لا تزال تسمع اصوات "اطلاق نار كثيف". من جهة اخرى اوضح البيان ان "ذوي مواطن من بلدة تسيل تسلموا جثمانه بعد ان استشهد متأثرا بجراح اصيب بها قبل ايام"، على صعيد متصل قال سياسي سوري من الطائفة العلوية إن اربعة من أقاربه أطلق عليهم الرصاص أو خطفوا في حوادث عنف طائفية تهدد بتقويض الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي مضى عليها تسعة أشهر. وفي شهادة نادرة يذكر فيها اسم صاحبها عن حوادث القتل الطائفية التي هزت مدينة حمص في وسط سوريا خلال الاسابيع القليلة الماضية قال محمد صالح لرويترز الثلاثاء ان الأربعة استهدفوا لأنهم علويون من الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد. وقال صالح (وهو سجين سياسي سابق) عبر الهاتف من حمص التي يسكنها مليون نسمة وتقع على بعد 140 كيلومترا الى الشمال من العاصمة دمشق إن عنف النظام ولد عنفا مضادا لكن الجريمة هي الجريمة ويجب إدانتها. وقال صالح الذي قضى 12 عاما في السجن لمعارضته والد بشار الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي ورث عنه بشار الحكم في عام 2000 إنه دخل السجن من أجل سوريا متحضرة لا من أجل تكرار نفس قيم النظام. وذكر صالح ان رجالا مسلحين من السنة قتلوا عيسى عبود وهو قريب له عمره 60 عاما بينما كان يقوم بتحميل أمتعته في شاحنة للهرب مع اقاربه من حي المدينة الشبابية في حمص، وأصيب شاب كان يساعدهم في بطنه وهو في المستشفى. وخطف قريب ثالث كان حاضرا، وقال صالح إنهم أقارب له من طرف زوجته وقتل ايضا سائق الشاحنة. وأضاف أن ابن اخته شادي طمور خطف في حادث منفصل في حمص . وأضاف قوله إنه كان بين مجموعة من الأعيان من مختلف الطوائف ذهبت لتسلم الجثث لكن الرجال المسلحين لم يسمحوا لهم بأخذها ولم يتسلموا الجثث إلا بعد ان دخلت مركبات أمنية مدرعة الى المنطقة. ويقول سكان ان آلافا من العائلات السنية هربت الى مدن اخرى او الى الأردن ولبنان خوف التعرض للقتل الطائفي بينما هرب آلاف العلويين الى منازل في الجبال في قرى في الغرب. وفي الأسابيع القليلة الماضية تزايدت الروايات عن حوادث خطف لمجموعات من السنة والعلويين في المدينة منهم نساء على الرغم من ان شخصيات علوية وسنية تعقد اجتماعات سعيا الى وقف حوادث الخطف.