أكد نائب رئيس أرامكو السعودية لأعمال الزيت في منطقة أعمال الشركة الشمالية المهندس خالد بن عبدالله البريك أنه بحلول عام 2030م ستبلغ نسبة الوقود الأحفوري من إجمالي الطاقة المستهلكة 80 في المائة، مستعرضاً المصادر البديلة للطاقة مثل الطاقة النووية والشمسية والحيوية ( المستخرجة من المحاصيل الزراعية) مع ما تمثلها من مخاطر وتحديات كبيرة، لافتا إلى أن مصادر الطاقة الأحفورية تبقى هي البديل الأجدى والأوثق. العالم لديه 35 ألف ترليون قدم مكعب من الغاز غير التقليدي لمواجهة الزيادة المستقبلية في الطلب وقال أمام ورشة عمل نظمتها جمعية مهندسي البترول في العالم مؤخرًا بالتعاون مع فرعها في المملكة، أن مستقبل صناعة الطاقة يكمن في المخزون الهائل من النفط ومن الغاز غير التقليدي والذي يقدر بنحو 35 ألف ترليون قدم مكعب، مقارنة بنحو 6 آلاف تريليون قدم مكعبة فقط من الغاز التقليدي. وأشار البريك إلى أن الخبرة الطويلة لأرامكو السعودية في إقامة الشراكات التي تعود بالنفع على جميع الأطراف يمكنها أن تساعد في تعزيز التعاون التقني، موضحاً التزام أرامكو السعودية بتبني تقنيات حديثة مع شركائها الحاليين والجدد للخروج بحلول عملية لتحديات الطاقة العالمية المستدامة وزيادة الكميات المستخرجة من المكامن. وجاءت كلمة البريك أمام عدد من الوفود الدولية المشاركة في هذه الورشة العلمية الكبرى التي عقدت تحت عنوان "التقنيات الذكية لزيادة إنتاج الآبار باستخدام المضخات الغاطسة أو الغاز"، والتي نجح فرع الجمعية في تنظيمها للمرة الأولى في المملكة بالتعاون مع قطاع أعمال الزيت بالمنطقة الشمالية، واستقطبت العديد من الشركات المتخصصة والخبراء البارزين عالمياً في هذا المجال. وسلط البريك الضوء خلال كلمته على الأهمية المتزايدة للطاقة في التنمية العالمية المستقبلية، ومحدودية مصادر الطاقة الجديدة، والدور المتنامي للتقنيات مثل تقنية الرفع الاصطناعي في المسعى العالمي لتحقيق التنمية، مشيراً إلى استمرار الموارد الهيدروكربونية في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية. ولتأكيد ريادة أرامكو السعودية في هذا المجال، قال البريك "لقد التزمت أرامكو السعودية بتطوير تقنيات زيادة إنتاج الآبار باستخدام المضخات الغاطسة أو الغاز، من خلال توفير التمويل والمرافق والخبراء"، معبرا عن اهتمام الشركة لاستثمار الوقت والموارد ومناقشة الأفكار الجديدة من أجل التعاون مع شركائها لابتكار حلول وتقنيات جديدة في هذا المجال. وفي تأكيده على أهمية دور تقنيات الرفع الاصطناعي لزيادة إنتاج النفط، قال البريك أنه رغم استخدام هذه التقنيات منذ 100 سنة، إلا أن الأساليب المستخدمة ظلت على حالها، ويحتاج تطويرها إلى تعاون مشترك من قبل المعنيين بها. وأضاف البريك "يتعين أولا البدء بتطوير التقنية الحالية إلى مستوى الجيل التالي، ثم مواصلة عملية التطوير هذه بصورة مستمرة من أجل ابتكار حلول وتقنيات جديدة غير تقليدية". ورأى أن عملية التطوير هذه تمثل مسؤولية مشتركة بين مصممي التقنية والمصنعين والمشغلين، إلا أنه طمأن الموردين وشركات الخدمات إلى أنها لن تتحمل هذه المسئولية بمفردها.