برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله عبدالمحسن التركي عقد المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي أمس الأول جلستي عمل وذلك في فندق السلطان بجاكرتا. وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان (الإعلام في العصر الحالي مكوناته وتأثيره )، وترأس الجلسة الأستاذ في الجامعة الإسلامية الحكومية في جاكرتا الدكتور محمد زهدي. وفي بداية الجلسة ألقى معالي وزير الاتصالات والإعلام الاندونيسي السيد تيفاتول سمبرينغ الكلمة الافتتاحية للجلسة، و تم خلال الجلسة مناقشة عدد من أوراق العمل والبحوث تناولت خصائص الإعلام الجديد واتجاهاته للدكتور علوي دحلان أستاذ الاتصالات في جامعة اندونيسيا، وتأثير وسائل الإعلام الجديد وظاهرة العنف والانحلال الأخلاقي على الأسرة والمجتمع للدكتور عزم الدين إبراهيم أستاذ وعميد كلية الاتصالات والإعلام في جامعة سيلانغور بماليزيا ، والإعلام الجديد وقضايا المجتمع التحديات والفرص للدكتور سعود الكاتب أستاذ الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز في جدة . وركز الباحثون خلال الجلسة الأولى على بيان فوائد الإعلام الجديد وايجابياته التي أتاحت المعرفة لعموم الشعوب في العالم كما ابرزوا السلبيات الأساسية للانفتاح الإعلامي عبر شبكات الاتصال الحديثة وفي مقدمتها استغلال دعاة التطرف وشبكات الإرهاب لوسائل الإعلام الجديدة والمتاحة على شبكة الانترنت . التركي مستقبلا رئيس جمعية الإرشاد وأكدوا على الأهمية القصوى للعمل الاسلامي المشترك في حماية المجتمع والأسرة المسلمة بالوسائل الدينية وتنشيط الدعوة الإسلامية للحفاظ على القيم الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام. ونوه الباحثون بجهود الجامعات الإسلامية وفي مقدمتها جامعات المملكة في تأصيل الإعلام الاسلامي على المستويات الأكاديمية مبرزين أثر ذلك على الخطاب الاسلامي وتواصل الإعلام مع الآخر والتعريف بالإسلام والدفاع عن مبادئه الخلقية التي تعتبر ضوابط للأداء الإعلامي. من جهة ثانية، التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي بمقر إقامته في فندق السلطان بجاكرتا أمس الأول مع رئيس جمعية الإرشاد المركزية في اندونيسيا عثمان باعيسى يرافقه رئيس مجلس الدعوة الإسلامية في الجمعية علي شامان حسن. وتم خلال الاجتماع مناقشة أوضاع الشباب المسلم واثر العولمة الثقافية على اتجاهات الشباب ومستقبلهم العلمي والثقافي ومدى تأثير تيار العولمة الثقافية على الهوية الإسلامية للشباب. وتم استعراض وسائل مواجهة الشباب لهذا التحدي الثقافي التي تعتمد على المنطلقات الإسلامية في حفظ الهوية الإسلامية للأجيال.