واصل المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي أعماله أمس برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بعقد جلستيه الثالثة والرابعة بجاكرتا. وناقشت الجلسة الثالثة “ العمل الإعلامي الإسلامي المشترك “ برئاسة الأستاذ في الجامعة الإسلامية الحكومية بماليزيا الدكتور سيف الإسلام وتضمنت 4 أوراق عمل الأولى عن “ استراتيجية الإعلام في المنظمات الإسلامية” قدمها أستاذ الاتصالات بكلية الاتصالات بجامعة الإمارات بالشارقة الدكتور نصير بو علي , والورقة الثانية عن “ الإعلام الجديد في العالم الإسلامي.. إشكاليات الثقافة والتقنية والاستخدام “ قدمها نائب رئيس جامعة مصر الدولية الدكتور حمدي أبو العينين , فيما قدم الأستاذ بجامعة الملك سعود الدكتور مالك الأحمد ورقة عمل عن “ الاستفادة من وسائل التقنية في خدمة الإعلام الإسلامي “ , أما الورقة الرابعة فكانت عن “ الإعلام الجديد والنشاط الدعوي.. استراتيجية الدعوة في العصر الرقمي “ قدمها المتخصص في الإعلام الأستاذ بارني هادي من إندونيسيا. واستعراض الباحثون أثر تقنية الاتصال على ثقافة الشعوب ومنها الشعوب الإسلامية التي لابد أن تحافظ على تميزها العقدي وسلوكها الديني مع الحذر من تأثيرات الانفتاح على ثقافات العصر، عادين هذه التقنية واحدة من القوى المؤثرة في تشكيل الثقافة المعاصرة للأجيال في أنحاء العالم الإسلامي. كما بحثوا خلال الجلسة عوامل العمل الإعلامي الإسلامي المشترك الذي ينطلق من ثقافة الأمة ويحافظ عليها وعلى التكوين الثقافي للأجيال ، وتوصلوا لعدة نقاط منها , التعاون في تطوير مهارات استخدام المعلومات لدى الأجيال الجديدة وتدريبهم على أفضل وسائل استثمار المعلومات ، ودعوا إلى تضمين مناهج التعليم في المراحل الإعدادية والثانوية ما يسهم في تطوير مهارات البحث عن المعلومات وتوظيفها وضرورة أن تتنبه مختلف المؤسسات السياسية والدينية والثقافية في دول العالم الإسلامي إلى أهمية وسائل الإعلام الجديدة , وأن تشرع في التواجد الفعلي على شبكات التواصل الاجتماعي لتصحيح الأفكار وتفعيل دورها بصناعة الثقافة في المجتمع بحيث تكون قادرة على الاستجابة لاحتياجات الأفراد والتعبير عنهم والعمل على تطوير مقياس لحرية الإعلام يعبر عن المفهوم الإسلامي لحرية الصحافة في مواجهة انتشار مقاييس الحرية بمفاهيمها الغربية والعمل على توعية مؤسسات التنشئة الاجتماعية وبخاصة الأسرة بمتابعة استخدام الأطفال والمراهقين لهذه الوسائل الجديدة وترشيد هذا الاستخدام. وناقش المشاركون في الجلسة الرابعة “ حلول عملية لتطوير الإعلام الإسلامي “ برئاسة رئيس تحرير مجلة أفكار ملي الدكتور قاسم رسول الياس من الهند. وناقش الباحثون في الجلسة 4 أوراق عمل الأولى “ واقع الإعلام الإسلامي والشبكة الالكترونية “ قدمها عضو جمعية الصحفيين المصرية محمد جمال عرفة , والورقة الثانية قدمها الإعلامي السعودي الدكتور عبدالرحمن صالح الشبيلي عن “ إعلام العالم الإسلامي في واقع متغير بين مؤتمرنا الأول والمؤتمر الحالي “ ، وقدمت الورقة الثالثة “ تجارب رائدة للعمل الإعلامي الإسلامي بين الأقليات المسلمة “ قدمها الرئيس التنفيذي لقناة إسلام الدكتور محمد علي حراث , فيما قدم المدير العام لقنوات إقرأ الفضائية محمد أحمد سلام ورقة عمل عن “قنوات ومواقع إسلامية ناجحة “. ووضع المشاركون خلال الجلسة ضوابط لتطوير الإعلام الإسلامي وفق مراحل تحقق الاستفادة من تكنولوجيا الإعلام الحديث ، مؤكدين على قضية التواصل وعدم الانفصام بين التراث الإسلامي والخطاب الديني والإعلام المعاصر , وأن تكون أهداف التطوير ضمن القيم والأخلاق الإسلامية وأن تسهم في بناء الشخصية المسلمة , وأن يسهم ذلك في التعريف بالإسلام والدفاع عنه , بالإضافة إلى نقل ثقافة المسلمين والتعريف بتاريخهم الحضاري للشعوب الأخرى.