نجح عبد الإله بنكيران في تشكيل أغلبيته الحكومية بعدما قبلت أربعة أحزاب الانضمام إلى التحالف الحكومي المقبل. وقررت، أخيرا، الهيئات التقريرية لأحزاب "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" المشاركة في التحالف الحكومي الذي سيقوده العدالة والتنمية. وبهذا ضمنت الحكومة المقبلة أغلبية مريحة، ففضلا عن 107 مقاعد التي حصل عليها العدالة والتنمية، حاز "الاستقلال" على 60 مقعدا، و"الحركة الشعبية" على 32، و"الاتحاد الدستوري" على 23، و"التقدم والاشتراكية" على 18، وهو ما يعني أن التحالف الحكومي المقبل سيتمتع بمساندة 240 برلمانيا، ما سيسمح له بتمرير مشاريع القوانين التي ستطرح على التصويت في البرلمان. وأعلن، أمس الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، أن لقاء سيعقد مع الأمناء العامين للأحزاب الأربعة التي ستشكل الأغلبية الحكومية، بهدف البحث "بكيفية مبدأية" في هيكلة الحكومة المقبلة، لاسيما ما يتعلق بعدد الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة لشغل مناصب حكومية ورئاسة مجلس النواب.وأوضح بنكيران، خلال لقاء مع الصحافة بالرباط، أن بلورة تصور بشأن هيكلة الحكومة المقبلة "سيعتمد منهجية تشاركية" تأخذ بعين الاعتبار وزن ومكانة كل حزب على حدة، مؤكدا أن هناك حديثا من حيث المبدأ بشأن بعض التفاصيل المتعلقة بتشكيلة الحكومة وعدد الحقائب والأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية "غير أنه لم يتم إلى حدود الساعة الاتفاق حول أي من هذه المعطيات".وكشف رئيس الحكومة المعين أنه وجد صعوبة في تشكيل حكومة من 15 إلى 25 وزيرا، وقال بأن عدد الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة قد يصل إلى 30 وزيرا.