شهد الموسم الرياضي الحالي سيناريو هو الأول من نوعه في الملاعب السعودية من خلال تخلي بعض الأندية الجماهيرية عن قناعتها السابقة بالاحتفاظ بنجوم فرقها البارزون، إيماناً بالاحتراف وتطبيقه تارة وللبحث عن الكسب المادي تارة أخرى، ولمنح الفرصة لبعضهم لخوض تجربة جديدة من أجل إعادتهم لمستواهم تدريجياً؛ إذ تخلى الهلال في بداية الموسم عن قائده وهدافه الدولي ياسر القحطاني الذي احترف بنادي العين الإماراتي، وهو القرار الذي فتح آفاقاً جديدة في تغيير قناعة الأندية، حيث وافقت إدارة النادي الأهلي على انتقال مهاجم الفريق الدولي مالك معاذ لنادي النصر لمدة سنة، فيما منحت إدارة الشباب قائد الفريق عبده عطيف حرية الانتقال لأي فريق يرغبه بعد تفاقم الأزمة بين الجانبين، وشهد الأسبوع الماضي انتقالا سريعا لنجم النصر اللامع المهاجم سعد الحارثي للهلال، وهو الأمر الذي كان من الخيال تصديق حدوثه قبل عدة سنوات. ولم يتوقف الأمر عند ذلك إذ تشهد الأيام المقبلة -وكما هو متوقع- انتقالا قريبا لقائد الاتحاد ونجمه محمد نور للاحتراف في الجيش القطري حتى نهاية الموسم الرياضي. تلك التنقلات لأبرز نجوم دوري «زين» السعودي محلياً وخليجياً من شأنها أن توقف بل وتنهي الفكر الذي كان مسيطراً لسنوات طويلة على أذهان الجماهير والشارع الرياضي والإعلام وهو «ابن النادي» أو «ممنوع الاقتراب من النجوم اللامعة» إذ يعتبرون من الأساسيات التي يحرم الاقتراب منها، يبدأون وينتهون في النادي مهما كانت المغريات والأسباب.