مازال الحزن يعصر قلبونا على فقدنا للأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (يرحمه الله) ومن لطف الله تعالى بهذه البلاد التي أرست قواعدها المتينة تحت راية التوحيد أن قيض الله لها رجالاً هم خيار من أخيار، أصحاب همم عالية، وقامات مرتفعة ومن بين هؤلاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي جاء ولياً للعهد خلفاً للأمير سلطان فكان خير خلف لخير سلف. لقد أمضى سمو الأمير نايف جل عمره في خدمة وطنه ودينه، كان وما زال مبعث الطمأنينة في النفوس بتوفير الأمن والأمان والاستقرار، يحمي البلاد من أصحاب النفوس الضعيفة وأصحاب الفكر الضال ، ويسهر الليالي في عمل مضن وشاق ليبسط الأمن والسكينة في ربوع البلاد . إن كل هذه المشاغل والأعباء التي يحملها سمو ولي العهد على كاهله لم تحل دون اهتمامه (يحفظه الله) بالقضايا الرامية إلى توفير الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة، وكان للمرأة السعودية نصيب من مجهوداته ومن بينهن الأرامل والمطلقات اللاتي كن محل اهتمامه وعنايته وفق المنهج الذي رسمه خادم الحرمين الشريفين بتوفير المسكن والحياة الكريمة لهن . ونحن في جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره نتوجه لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بأجمل التهاني على الثقة الغالية التي أولاه إياها خادم الحرمين الشريفين داعين الله له بالتوفيق والسداد، وأن يحفظه ويسدد خطاه وأن يحفظ لبلادنا قادتها وأمنها واستقرارها. * عضو مجلس الإدارة أمين صندوق جمعية مودة الخيرية