شجرة الزيتون دائما ما تتألق على نفسها وتؤتي أكلها بإذن ربها وخصوصا في مناطقنا الشمالية – تبوك - الجوف- حائل ومنطقة الجوف إحدى مناطق المملكة الرائدة في زراعة وصناعة شجرة الزيتون في المملكة العربية السعودية ومن خلال مهرجان الزيتون الذي بدأ انطلاقته قبل حوالي خمس سنوات هذا المهرجان أشاع ثقافتين هما كيفية زراعة ورعاية شجرة الزيتون والأخرى تسويق زيت الزيتون المنتج من ثماره الطيبة والثالثة إمكانية إقامة صناعات تحويلية لمخلفات عصر الزيتون كصابون والفحم وغيره وغذاء الحيوان (كسب الزيتون) إلا أن القائمين على المهرجان لم يحسنوا التوقيت المناسب لإقامة المهرجان فالعام الماضي أقيم في إجازة منتصف العام الدراسي ولم يحظ بحضور قوي وتسويق ممتاز مثل العام الذي قبله والسبب في رأيي أن إقامته في إجازة منتصف العام الدراسي تكون الأجواء باردة وغير مناسبة خصوصا للعوائل والزوار الكرام والمعرض والمهرجان متزامن مع معرض الأسر المنتجة ولذلك اقترح الآتي : 1- يجب إقامة المهرجان مثل ما بدا يكون متزامنا مع حصاد الزيتون وعصره واستخراج الزيت منه وأثناء موسوم النضج وتشغيل المعاصر بكامل طاقتها خصوصا المنطقة تحتوي على حوالي أكثر من 15 معصرة فالجمهور الكريم ورواد المهرجان يريدون أن يطلعوا على معرض الزيتون وكذلك مشاهدة العصر من خلال زيارة المعاصر المنتشرة في المنطقة وهي صناعة تعتبر جديدة على المواطنين في المملكة إضافة أن الأجواء تكون مناسبة ومعتدلة الحرارة خلال فصل الخريف - سبتمبر-أكتوبر. 2- كذلك يتزامن موسم قطاف الزيتون وعصره مع نضج ثمار النخيل فالمنطقة وخصوصا تمرة حلوة الجوف فالزائر والسائح للمنطقة يهمه أن يتسوق هذين المحصولين (حلوة الجوف - وزيت زيتون الجوف) 3- منطقة الجوف غنية جدا بتراثها العريق وأماكنها التاريخية التي يستدعي من الجمهور زيارتها. آمل أن يجد هذا الاقتراح تجاوبا مع المنظمين للمهرجان ومع لجنة التنشيط السياحي في المنطقة وكذلك إمارة المنطقة وأمانة منطقة الجوف المعنيين بالتنظيم في إعادة النظر في موعد المهرجان في موسم الخريف حيث نضج ثمرة الزيتون ونضج تمرة حلوة الجوف والأجواء المعتدلة والجو العليل في المنطقة. * باحث في الشؤون الزراعية