الحال الذي يمر به الفريق النصراوي سابقا أو حاليا جعلته يصبح حملا وديعا يلتهمه الصغير والكبير من الأندية المشاركة في البطولات المحلية نظير التخبط الواضح الذي يعيشه الفريق بسبب عشوائية العمل على الرغم من أن الجماهير النصراوية في فترة من الفترات قد هتفت باسم رئيسها الحالي الأمير فيصل بن تركي خصوصا بعد حفل اعتزال أسطورة النادي وأسطورة الكرة السعودية ماجد أحمد عبدالله واستبشرت خيرا بعودة كيانها لمنصة البطولات لكنها وعلى ثلاثة أعوام متتالية لم تر سوى الوعود الزائفة، والأخطاء العشوائية المتكررة عاما بعد عام وعدم تقبل الرأي الآخر أيا كان مساره مما أدى إلى حدوث الأحداث الأخيرة بين الجماهير والإدارة. هذه الأحداث التي جعلت أعضاء الشرف يعقدون اجتماعهم السري في منزل نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن بدر من أجل لملمة الجراح ، وإيجاد الحلول التي تخرجهم من هذه الأزمة مع جماهيرهم الصابرة. الخلل لدى الكيان النصراوي واضح وصريح يكمن في عشوائية العمل وعدم وجود الفكر الاحترافي، ولا يحتاج تبريرات أيا كان نوعها لا للرئيس الأمير فيصل بن تركي ، ولا نائب الرئيس الاستاذ عامر السلهام والمشرف العام سلمان القريني ولا حتى أعضاء الشرف الذين لا نراهم إلا عبر وسائل الإعلام للظهور والشهرة ، وانتقاد أشخاص دون آخرين من أجل تصفية شخصية تحمل البعض وتنصف البعض الآخر متناسين أن العمل الإداري الناجح تطال ثمارة الجميع من الرئيس إلى أصغر عنصر في النادي والفشل كذلك، وخذوا على سبيل المثال ما يتعرض له القريني من قبل البعض وكأنه الوحيد المتخذ للقرارات مع العلم أنه كان نجما لهم في فترة سابقة حينما ابتعد وهم بالاستقالة بعد مشكلة عدم صرف رواتب اللاعبين وكادوا من خلالها أن يرموا بماجد عبدالله بديلا عنه لكن حنكة ماجد أبت ذلك النصراويون بحاجة إلى أن يعوا معنى الفكر الاحترافي الرياضي الناجح من أجل مصلحة كيانهم من خلال الإعداد الجيد للبطولات والتعاقدات الجيدة والمفيدة للفريق من خلال التعاقدات مع المدربين ذوي الكفاءة العالية واللاعبين ذوي المستويات العالية التي تفيد الفريق من أجل العودة لمنصة البطولات، وإعادة البسمة للمدرجات ، والبعد كل البعد عن رجيع الأندية المتهالك في شتى المراكز حتى وإن كانوا دوليين ، واستثمار أموال النادي الكبيرة فيما يحقق الفائدة للنادي وأبنائه ، والأهم من ذلك كله هو الاهتمام بأمور الكيان النصراوي فقط كون أمور الآخرين من الكيانات والتي كثيرا ما يحشرونها ضمن أولوياتهم لا تعنيهم ، بل إن الدخول في أمور الغير ما هو إلا دليل واضح وفاضح على مدى العجز الذي تعانيه أي إدارة ، وخاصة أمور المنافسين الذين يروون عطش جماهيرهم بالإنجازات والبطولات من مختلف الأصناف والماركات ، بينما جماهير النصر تعاني الوعود والحسرات التي أفقدتها طعم البطولات . عموما النصر إذا لم يعمل على إيجاد الفكر الاحترافي داخل كيانه من خلال من يقومون بالعمل الإداري فيه فإن النصر سيظل على حاله المتعثر هذا لفترات طويلة حتى وإن حضر مورينو فالأموال والمفاخرة بها دون فكر وتنظيم للعمل لا تكفي لحل مشاكل الفريق الواضحة ، فهل تعي إدارة النصر ذلك ، أم تكون نهايتها كنهاية الإدارات السابقة دون إنجازات أو بطولات ، ويستمر؟