ثلاثة أعوام مرّت على إعداد فريق نصراوي ينافس ويحقق البطولات سواء المحلية أو الخارجية كما يزعم النصراويون، لكن الحقيقة مرة ،إذ أن الفريق يسير في نفق مظلِم ربما لا نهاية له في ظل هذه الأوضاع الحرجة والتخبُّط الواضح على الفريق في هذا العام 2012 الذي شهد الكثير من الأمور على المستوى الإداري والفني ، أو حتى اللاعبين المحليين أو الأجانب . المعضلة الكبيرة التي تغنّى بها الكثير من النصراويين في هذا الموسم ، وخاصة أعضاء الشرف المحبين للظهور للشهرة والظهورالإعلامي المطالبة المستمرة برحيل المشرف العام على كرة القدم السابق سلمان القريني ، ومن بعده نائب الرئيس عامر السلهام ، بل إن البعض منهم قرَن دعمه المالي للإدارة برحيل هذين الرجلين وخاصة الأول متناسين أن الدعم للكيان النصراوي وليس للأشخاص . رحل نائب الرئيس ،وحلّ محله فهد المشيقح ، ورحل سلمان القريني وحل البديل الأمير الوليد بن بدر ، ورحل الجهاز الفني وحلّ محلّه العجوز الكولومبي (ماتورانا) ورحل الأجانب وحل محلهم العديد من الأجانب الذين لا يرتقون إلى الطموح النصراوي الحالم بالبطولات باستثناء الجزائري (الحاج بوقاش) الذي قَتَل موهبته النصر بعدما كان متألِّقا في القادسية . الأمر لم يتوقف عند هؤلاء بل تعدى ذلك ووصل لبعض العاملين في النادي من خلال سياسة الإدارة لترشيد الكفاءات المؤهلة لخدمة الكيان . أغلب الأمور تغيّرت لكن حال النصر لم يتغير، فنصر البطولات مبتعدٌ عنها وفاقد لطعمِها منذ رحيل الرعيل الماضي من الأبطال بقيادة أسطورة النادي والكرة السعودية (ماجد عبدالله ) حتى الديربي المعهود مع المنافس التقليدي (الزعيم) الهلالي أصبح سهل المنال منذ سنوات طوال للزعيم ، فالهلال لم يعد يرى النصر منافسا له فنيا لا من قريب ولا من بعيد بدليل النتائج الموثّقة رغم التصاريح النصراوية التي كان آخرها تصريح ما قبل الديربي الأخير الذي شهد تصريح المشرف العام على الفريق الأمير الوليد بن بدر الذي قرن استمراره في منصبه بالفوز على الهلال ، ومع ذلك لم يحقِّق أعضاء الفريق الطموح في استمراره ،لكنه عدل عن القرار بعد مطالبات النصراويين له بالبقاء إلى نهاية الموسم . مشكلة النصر واضحة للعيان ،ولا تحتاج إلى تفكير ، فالصغير والكبير يعرفها رغم سياسة إيهام الجماهير بوجود مشاكل في النادي ، والتي كان آخرها ظاهرة السحر الوهمية والتي لا تمُتّ للحقيقة بِصِلة على الساحة الإعلامية ، فالنصر يحتاج إلى فكر إداري إحترافي على مستوى عالٍ يعمل الفارق لخدمة الكيان النصراوي بعيدا عن شؤون الآخرين ، أو الانتقاص منهم .