يعاني أهالي خمس قرى في محافظة الأفلاج من تكرار انقطاع المياه لمدة قاربت النصف عام، وحينما جاء الفرج لم يكن شاملاً سوى لأهالي قريتي "مروان" و"سويدان" اللتين حُفر بكل منهما بئر ليسقي ساكنيها، فيما بقي أهالي قرى "الرزيقية" و"النباية" و"الرفايع" يعانون من شح المياه، رغم أن خزان المياه -الظاهر في الصورة- يتوسطهن، حيث كان ذلك الخزان يضخ الماء للقرى مجتمعة منذ ما يقارب الخمسة وأربعين عاماً، إلاّ أن مقاولاً جديداً استلم المشروع منذ قرابة العام وعطّل هذا الخزان، وعمد إلى حفر آبار في قريتيي "مروان" و"سويدان"، فيما نأى بنفسه عن مسؤولية القرى الثلاث العطشى. وبحسب رواية مواطنين في القرى فإن المهندس المسؤول في الشركة المتعهدة أشار إلى أن التأخير من قبل "وزارة المياه"، وأن الوزارة سترسل لجنة للوقوف على حالة الخزان، إلاّ أنها لم تأت منذ عام. سكان القرى الذين غالبيتهم من كبار السن والنساء ناشدوا عبر "الرياض" المسؤولين التدخل في حل هذه المشكلة بعيداً عن البيروقراطية وسوء التنسيق بين المقاول والجهات المسؤولة، مشيرين إلى أنهم باتوا يتوسلون لسائقي "وايتات الماء" المقيمين الذين استغلوا الوضع وضاعفوا الأسعار بشكل مبالغ فيه، ولا يعلم أحداً متى سوف تنتهي معاناة سكان تلك القرى التي تتوفر بها المياه الجوفية بشكل كبير، وتعد من أكثر قرى المنطقة وفرة بالمياه، فيما يعطش سكانها إلى اليوم وسط ضياع المسؤولية عن انقطاع المياه عنهم بين "الوزارة" و"المقاول الجديد".