اشتكى بعض أهالي قرى محافظة الأفلاج "سويدان، مروان، الرزيقية، الرفايع، النباية" لوزير المياه من انقطاع المياه عن منازلهم منذ 3 أشهر من دون إيجاد حلٍ رغم اشتداد لهيب الصيف. وطالب الأهالي بالتحرُّك العاجل لحل هذه المشكلة التي اعتبروها "هاجساً مخيفاً" بالنسبة لهم بعد أن أصبحوا يعيشون بين مطرقة المقاول المتعهد والظمأ في لهيب الصيف بسبب استمرار أزمة انقطاع المياه عن منازلهم . وأبدى المواطن عبد الهادي آل كليب، تذمره من انقطاع المياه عن منازلهم لمدة ثلاثة أشهر بسبب عدم قيام المتعهد بعمل اللازم تجاه خزان المياه بتوفير ماكينة ضخ للمياه وعمل صيانة للبئر من تنظيف وتعميق للوصول إلى كمية أكثر من الماء. وأضاف المواطن مبارك آل مانع: "المقاول أصبح يسيّر سيارة نقل للماء بحجم صغير، فكيف بها أن تغطي منازل هذه القرى الكبيرة، وكاد هذا الأمر أن يحدث مشكلة بين المواطنين في عدم الترتيب ومَن الأولى في الاستحقاق؛ علماً أنهم جميعاً مستحقون للماء، رغم أن شراء الماء من الناقلات التجارية (الوايتات) أثقل كاهل الجميع، فهناك ضعفاء وكبار سن وأرامل ويتامى والبعض لا يستطيع توفير المبالغ المالية لشراء الماء". فيما يقول المواطن حمد بن فهد من قرية الرزيقية: "لقد وقفت على الأنابيب والأعمدة والتوبيات المستخدمة بداخل بئر المياه وكانت متهالكة في أثناء إنزالها داخل البئر، فكيف تعمل بفعالية لاستخراج الماء من باطن الأرض". بينما قال المواطن محمد العويس: "طرقنا جميع السبل لإنهاء الأزمة وخاطبنا الجهات المسئولة العليا بالوزارة سواءً بالبرقيات أو الخطابات ولكن دون جدوى تُذكر ومما يؤثر في النفس أن المقاول المتعهد بصيانة خزان المياه والمسئول عنه يُكرَّم بدروعٍ على مستوى الدولة، ولو كانت هناك تقارير تكتب عن تهاونه لكان عكس ذلك". ويناشد الجميع وزير المياه حل الأزمة التي يعيشونها واقتلاع جذورها ومحاسبة المقصرين. بدورها، "سبق" أجرت اتصالاً بمدير فرع المياه بالأفلاج فهد الهديب، للتعليق على مطالبات جميع الأهالي، إلا أنه رفض التعليق على ذلك بحجة وجود علاقات عامة في وزارة المياه بالرياض.